في إطار الجهود الرئاسية لتعزيز التكامل المصري الإفريقي، وبالتعاون المستمر بين البنك المركزي المصري والمعهد النقدي للكوميسا CMI، استضاف البنك فعاليات برنامج تدريبي حول اختبارات الضغوط الجزئية والكلية للبنوك المركزية، والذي استمر لمدة خمسة أيام في مقر المعهد المصرفي المصري بالقاهرة.

مقال له علاقة: شريف الصياد يشير إلى اقتراب الصادرات الهندسية المصرية من 7 مليارات دولار
تأتي هذه الفعالية في سياق الدور الرائد للبنك المركزي المصري في تعزيز التكامل بين البنوك المركزية الإفريقية، حيث شارك في البرنامج 28 متدربًا يمثلون 11 بنكًا مركزيًا من الدول الأعضاء بالكوميسا، بالإضافة إلى وفد المعهد النقدي للكوميسا، وقد شهدت الفعاليات التدريبية مناقشات مثمرة وأمثلة عملية، مع تبادل التجارب والخبرات حول اختبارات الضغوط الجزئية والكلية باستخدام النماذج القياسية، مع تطبيقات عملية لهذه الاختبارات على مخاطر الائتمان والسيولة والتغيرات المناخية والعدوى بين البنوك.
مقال له علاقة: اتحاد الغرف العربية يقدر حجم التجارة العربية الألمانية بـ 57.6 مليار يورو في 2024
وفي هذه المناسبة، أكدت الدكتورة نجلاء نزهي – مستشار محافظ البنك المركزي المصري للشئون الإفريقية، على أهمية هذه البرامج التدريبية في تعزيز قدرات البنوك المركزية على مواجهة الأزمات وتحليل المخاطر النظامية، مشيرة إلى التزام البنك المركزي المصري بمواصلة جهوده في دعم بناء قدرات العاملين بالبنوك المركزية الإفريقية وتعزيز التعاون مع دول القارة، خصوصًا دول الكوميسا، حيث يعد هذا العام الثاني عشر على التوالي الذي يقدم فيه البنك برامج تدريبية للعاملين في البنوك المركزية بتجمع الكوميسا.
كما أشار الدكتور أحمد سحلول وكيل المحافظ المساعد لقطاع مراقبة المخاطر الكلية بالبنك المركزي المصري، إلى أهمية تطبيق اختبارات الضغوط على المستويين الجزئي والكلي، وذلك لقياس تأثير الصدمات الاقتصادية والمالية، بالإضافة إلى التطورات الجيوسياسية الإقليمية والعالمية، وتأثير المخاطر الناشئة مثل تغيرات المناخ والمخاطر السيبرانية، على أداء ومرونة القطاع المصرفي، بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز دور القطاع المصرفي في تحقيق الاستقرار المالي.
ومن جانبه، أعرب الدكتور لوكاس نجوروجى – مدير المعهد النقدي للكوميسا، عن شكره للبنك المركزي المصري على دعمه المستمر في بناء قدرات البنوك المركزية بالكوميسا، معربًا عن تطلعه لمزيد من التعاون مع البنك المركزي في السنوات القادمة.
تضمن البرنامج التدريبي، الذي شارك فيه محاضرون من قطاعي الرقابة المكتبية ومراقبة المخاطر الكلية، جلسات تفاعلية لتبادل الخبرات بين ممثلي البنوك المركزية بالكوميسا لمناقشة القضايا والتحديات المطروحة، وعرض الحلول الممكنة للتغلب عليها، مما أتاح تدريبًا عمليًا على كيفية تطبيق اختبارات الضغوط والأطر التنظيمية الخاصة بها في البنوك المركزية.
وفي ختام البرنامج، تم صياغة مجموعة من المقترحات والتوصيات، التي تهدف إلى تعزيز الفهم لأثر تطبيق اختبارات الضغوط على عمل البنوك المركزية بدول الكوميسا، تمهيدًا لمناقشتها خلال اجتماع محافظي البنوك المركزية السنوي المقبل المزمع عقده في “أوغندا” نوفمبر 2025.