أصدرت حركة “حسم” المسلحة، التي انبثقت عن جماعة الإخوان المسلمين وتأسست عام 2016، بيانًا عبر تطبيق تيليغرام، حيث هددت فيه باستئناف عملياتها داخل مصر ما لم تُفرج السلطات عن المعتقلين من التيارات الإسلامية، ويُعتبر هذا الظهور الأول للحركة منذ الهجوم الكبير الذي استهدف محيط المعهد القومي للأورام في أغسطس 2019، والذي تبعه حملة أمنية شرسة أدت إلى إضعاف شبكات الحركة وتفكيك معظم خلاياها، وفقًا لما ذكره موقع “le1.ma” المغربي الناطق باللغة الفرنسية.

من نفس التصنيف: إيران تستعد لشن أكبر هجوم صاروخي تاريخي على إسرائيل في ظل تصاعد التوترات
من هم حسم؟
منذ انطلاقها، نفذت “حسم” عمليات نوعية استهدفت شخصيات قضائية وأمنية، بالإضافة إلى تفجيرات وهجمات مسلحة ضد قوات الأمن، إلا أن الضربة الأمنية بعد هجوم 2019 أدت إلى تصفية عدد من قياداتها الميدانيين وانهيار بنيتها العملياتية داخل مصر.
تحليل وخطورة التوقيت
يعتقد الباحث المصري ماهر فرغلي أن البيان المصور للحركة “من المحتمل أنه صُور خارج مصر، وربما في سوريا”، ويعتبره “محاولة ابتزاز سياسي للضغط على الدولة في ظل أوضاع اقتصادية واجتماعية حساسة للغاية”، ويُحذر فرغلي من أن عودة “حسم” للعمل المسلح “ستواجه برد أمني عنيف، مما قد يُظهر جماعة الإخوان المسلمين بمظهر العاجز والخاسر في المعادلة السياسية”.
مؤشرات أوسع
عودة “حسم” إلى الساحة تعكس تحركات أوسع لإعادة تنظيم الجماعات الإسلامية المتطرفة، مستغلةً الانهيار الاقتصادي، والتوتر الإقليمي المتزايد نتيجة الحرب في غزة، والتصعيد مع إيران، وصعود شخصيات متشددة في بعض بؤر التوتر مثل أحمد الشرع في سوريا،.
ممكن يعجبك: نتنياهو يعلن الانتصار وصحيفة عبرية تكشف الحقائق حول تزييف الاحتلال
ويُحذر المراقبون من أن هذه التطورات قد تفتح الباب لموجة جديدة من العنف المسلح، مما يضع أجهزة الأمن المصرية أمام تحديات أمنية بالغة الخطورة، ويهدد الاستقرار الداخلي في وقتٍ حرج تمر فيه البلاد بأزمات اقتصادية متزايدة.