أكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة قامت بتسليم 110 وحدة سكنية لخريجي دور الرعاية في 6 محافظات، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز يعد خطوة هامة لدعم فئة من أكثر الفئات استحقاقا للرعاية والدعم، كما أكدت على أهمية ملف منظومة الكفالة أو الأسر البديلة، حيث وصل عدد الأسر الكافلة المسجلة رسميا في مصر إلى 11,817 أسرة، مما يعكس الإقبال الكبير على الكفالة كبديل إنساني للإقامة في دور الرعاية، وبلغ عدد الأطفال المكفولين 12,096 طفلا، مع وجود نسبة أكبر من الإناث مقارنة بالذكور.
مقال مقترح: مجلس تشغيل ورعاية عمال المخابز يناقش شكاوى العاملين في الإسكندرية
كما أوضحت أن الوزارة نفذت خلال هذا العام 8,730 زيارة متابعة لتلك الأسر، من خلال فرق إدارة الحالة والرعاية، للتأكد من سلامة البيئة التي يعيش فيها الطفل، والتدخل عند ظهور أي مشكلة، وانتهت بعض هذه الزيارات بتوصيات بسحب الكفالة، حيث بدأت الوزارة إجراءات سحب الكفالة من 10 أسر ثبت عدم ملاءمتها، في حين أن هناك حاليا 190 أسرة على قوائم الانتظار لاستكمال الإجراءات تمهيدا للحصول على طفل في إطار منظومة الكفالة، وفي العام الماضي أقرّت اللجنة كفالة 361 طفلا، بينما ارتفع العدد خلال هذا العام إلى 390 طفلا، حيث إن كل 40 طفلا يحتاجون دارا واحدة على الأقل، مما يعني أننا وفرنا ما يعادل احتياج لـ10 دور رعاية جديدة.
مقال مقترح: استكمال الاستعدادات النهائية لامتحانات الثانوية العامة بفرشوط في قنا مع صور
وأكدت الوزيرة أن الاتجاه العالمي الحالي يدعم الأطفال داخل بيئة أسرية وليس في مؤسسات رعاية، مشددة على أن وجود الطفل داخل أسرة يعد ضمانا أفضل لنشأته بشكل سليم ومتوازن نفسيا واجتماعيا، كما أشارت إلى وجود شكاوى من بعض المتقدمين للكفالة بسبب عدم الموافقة عليهم، لافتة إلى أنها قابلت عددا من المتقدمين وناقشتهم في أسباب طلبهم، وزارت المركز الوطني للكفالة، وشاهدت مراحل التدريب، والتقت بأسر أثناء تفاعلهم مع الأطفال، وذلك لضمان وجود متابعة إنسانية حقيقية على أرض الواقع وليس فقط عبر التقارير.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا بهذا الملف، وتسعى إلى توسيع مظلة الكفالة في مصر، بحيث لا يبقى أي طفل مضطرا للإقامة في مؤسسة رعاية طالما هناك أسرة قادرة على احتوائه.