حملة تفتيش على المنشآت السياحية في شمال وجنوب الغردقة

نفذت الوحدة المحلية لمدينة الغردقة حملة تفتيش شاملة على عدد ٢ منشأة سياحية في حي شمال وجنوب المدينة، حيث أفادت اللجنة بوجود تراخيص سارية للفندقين، بالإضافة إلى تراخيص المديرين وسجل بيئي سليم، وقد رصدت اللجنة بعض الملاحظات الصحية التي تتطلب تغييرات، مثل ضرورة تغيير لوحة التعليمات في حمامات السباحة وزيادة عدد المنقذين في هذه المناطق، بالإضافة إلى مطابقة قياسات الكلور والبي اتش لمعايير الجودة المطلوبة، كما قدمت ملاحظات لمكتب العمل تتعلق بعدم تقديم ما يفيد صرف المقابل المادي للإجازات والأعياد الرسمية، فضلاً عن عدم استيفاء نسبة ٥% من ذوي الاحتياجات الخاصة في أحد الفندقين، ومن ملاحظات السلامة والصحة المهنية ضرورة وضع دواسات عازلة أسفل لوحات توزيع الكهرباء الفرعية في قسم المطبخ.

حملة تفتيش على المنشآت السياحية في شمال وجنوب الغردقة
حملة تفتيش على المنشآت السياحية في شمال وجنوب الغردقة

كما سجل عضو البيئة العديد من الملاحظات مثل إصلاح وصيانة بعض حاويات القمامة، وضرورة إنشاء غرفة للمخلفات الخطرة، والتعاقد مع شركة مختصة للتخلص من الزيوت، وقد أشاد الطب البيطري بصلاحية اللحوم والدواجن والأسماك للاستخدام الآدمي، وأكدت اللجنة على أحد الفندقين ضرورة التوجه إلى الحي المختص لإنهاء إجراءات التراخيص المطلوبة، وتم تنفيذ الحملة بالتنسيق مع أعضاء من الصحة ومكتب العمل والسلامة والصحة المهنية والطب البيطري والبيئة بمدينة وجنوب، تحت إشراف مدير عام إدارة اللجان والمجالس بالمدينة.

جاءت هذه الحملة تنفيذًا لتوجيهات اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وتعليمات اللواء ياسر حماية، رئيس المدينة، بضرورة إجراء حملات تفتيشية على المنشآت السياحية للتأكد من توافر كافة الاشتراطات اللازمة للتشغيل، بما يتماشى مع مكانة الغردقة كمقصد سياحي عالمي مميز.

إنقاذ سلحفاة بحرية نادرة من نوع “صقرية المنقار” في الغردقة

من جانبها، أعلنت جمعية البيئة بمدينة الغردقة التابعة لمحافظة البحر الأحمر عن إنقاذ سلحفاة بحرية من النوع “صقرية المنقار” المهددة بالانقراض، بعد تلقي بلاغ من أحد الفنادق السياحية بوجود سلحفاة على الشاطئ تعاني من تشابك خيط صيد في فمها.

وبعد انتقال فريق من المختصين بالمحميات إلى موقع البلاغ، تبين أن السلحفاة غير قادرة على الحركة بسبب ابتلاعها خيط صيد، مما أثر على قدرتها على التغذية بشكل طبيعي وهدد حياتها بالنفوق.

تم نقل السلحفاة إلى أحد المعامل البحرية التابعة للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، حيث أجرت الدكتورة فاطمة فؤاد، الطبيبة البيطرية والباحثة في محميات البحر الأحمر، عملية جراحية دقيقة باستخدام ملقط طبي لاستخراج الخيط من قاعدة لسان السلحفاة، مما أدى إلى استقرار حالتها وإعادة إطلاقها في البحر، حيث عادت للسباحة بشكل طبيعي.

يذكر أن البحر الأحمر يضم خمسة أنواع من السلاحف البحرية، بما في ذلك السلحفاة الخضراء وسلحفاة صقرية المنقار، واللتين يتم رصدهما بشكل متكرر على سواحل البحر الأحمر، وتُعد هذه الكائنات من الرموز البيئية الهامة، إذ تُدرج على قوائم الأنواع المهددة بالانقراض عالميًا، وتشكّل أحد أهم عناصر التنوع البيولوجي في المنطقة، وتسعى وزارة البيئة لحماية السلاحف البحرية من تهديدات مثل الصيد العرضي، والتلوث البحري، واصطدامات القوارب، من خلال جهود متواصلة لحماية بيئاتها الطبيعية التي تشمل الجزر والحشائش البحرية، والتي تمثل أيضًا نقطة جذب للسياحة البيئية في المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر.