أثارت تقارير إعلامية حديثة جدلاً واسعاً في إسرائيل، بعد الكشف عن تجاهل الحكومة الإسرائيلية دعوة من شخصيات إصلاحية معارضة للنظام الإيراني، التي اقترحت التعاون مع تل أبيب بهدف إسقاط حكم المرشد الأعلى علي خامنئي.

من نفس التصنيف: وثيقة ويتكوف تفتح باب المفاوضات بين إسرائيل وحماس بمساعدة أمريكية
وحسب ما نشرته شبكة “مانوتو” الإيرانية المعارضة، التي تبث من لندن، فإن مجموعة من الشخصيات السياسية البارزة في المعارضة الإيرانية قد وجهت رسالة رسمية إلى إسرائيل خلال الأسبوع الأول من الحرب الأخيرة، داعين المعارضين الإسرائيليين لدعم حراك يهدف إلى الإطاحة بالنظام القائم في طهران.
مقال مقترح: إيران تستهدف مستشفى سوروكا ونتنياهو يهدد بدفع ثمن باهظ
وتشير التقارير إلى أن الدعوة التي تم تجاهلها تضمنت اقتراحات استراتيجية للتعاون في مجالات متعددة، بما في ذلك الدعم اللوجستي والاستخباراتي، مما أثار تساؤلات حول سبب عدم رد الحكومة الإسرائيلية على هذه الدعوة المثيرة.
أسماء مطروحة لقيادة مرحلة ما بعد خامنئي
أكد موقع “واللا” العبري صحة الرسالة، مستندًا إلى مصدر إسرائيلي مطلع، مشيرًا إلى أن بين الموقعين عليها إصلاحيين معروفين داخل إيران، ومن بين الأسماء المطروحة لتولي السلطة في حال سقوط النظام، مصطفى تاج زاده، وحسن الخميني حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية، بالإضافة إلى حسن روحاني رئيس سابق لإيران.
صمت رسمي إسرائيلي وسط نشاط للموساد
رغم أهمية الرسالة، لم يصدر أي موقف رسمي من حكومة الاحتلال الإسرائيلي حتى الآن، بينما يواصل جهاز الموساد الإسرائيلي حملاته المتنوعة التي تستهدف تشجيع الإيرانيين على التعاون في عمليات تهدف إلى إضعاف النظام من الداخل، مما يسلط الضوء على التناقض الواضح بين المستويين السياسي والاستخباراتي في التعامل مع ملف المعارضة الإيرانية.
جاء هذا في وقت ظهر فيه المرشد الإيراني علي خامنئي علنًا للمرة الأولى منذ الضربة العسكرية الإسرائيلية الافتتاحية على إيران، خلال مشاركته في مراسم عاشوراء بطهران، حيث استُقبل بهتافات مؤيدة من أنصاره، ويُعد هذا الظهور بمثابة رسالة تحدٍ من خامنئي بعد ورود تقارير إسرائيلية تتحدث عن نية استهدافه خلال الحرب.
تلجراف البريطانية تكشف إصابات مباشرة لقواعد عسكرية إسرائيلية بالصواريخ الإيرانية
وفي تطور موازٍ، نشرت صحيفة “التلجراف” البريطانية تقريرًا كشفت فيه أن صواريخ إيرانية أصابت خمس منشآت وقواعد عسكرية إسرائيلية على الأقل بشكل مباشر خلال “حرب الـ12 يومًا”، مستندة إلى بيانات رادارية خاصة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يعلن عن تلك الإصابات، وسط سياسة تعتيم إعلامي غير مسبوقة، يُعتقد أنها مرتبطة بقوانين الرقابة العسكرية المشددة داخل إسرائيل.
وبحسب الخريطة التي نشرتها “التلجراف”، فإن القواعد المتضررة تشمل “صبوريت” قرب الناصرة، “جليلوت”، “تل نوف”، “نفاتيم”، و”حاتسور”، دون أن توضح ما إذا كانت هناك قواعد أخرى استُهدفت.
دراسة أمريكية مرتقبة حول الأضرار
في هذا السياق، يستعد فريق بحثي من جامعة أوريجون الأمريكية لنشر تقرير موسع خلال أسبوعين، يرصد بدقة حجم الأضرار التي لحقت بإسرائيل نتيجة الضربات الإيرانية التي لم يتم الإعلان عنها رسميًا.
ورفض متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق على التقرير، مكتفيًا بالقول: “جميع الوحدات المتأثرة واصلت أداء مهامها القتالية خلال فترة المواجهة”، دون تأكيد أو نفي وقوع أضرار ميدانية