أعلنت الشركة المنتجة لفيلم “الجواهرجي” عن تحديد يوم 30 يوليو الجاري كموعد رسمي لانطلاق عرضه في دور السينما المصرية والعربية، وذلك ضمن أفلام الموسم الصيفي لعام 2025.

من نفس التصنيف: أحمد سعد يتجاهل الانتقادات بعد حفله في الساحل الشمالي ويدعو لاستمرار الانبساط
يُعتبر “الجواهرجي” من أكثر الأعمال الفنية المرتقبة هذا العام، حيث يجمع الفيلم بين النجمين محمد هنيدي ومنى زكي في تعاون جديد بعد غياب دام أكثر من 25 عامًا، منذ ظهورهما معًا في الفيلم الشهير “صعيدي في الجامعة الأمريكية” عام 1998، الذي شكّل علامة فارقة في مسيرتهما الفنية.
أبطال فيلم “الجواهرجي”
يشارك في بطولة “الجواهرجي” مجموعة من النجوم البارزين، من بينهم لبلبة، باسم سمرة، أحمد السعدني، ريم مصطفى، أحمد حلاوة، وعارفة عبد الرسول، في توليفة فنية تجمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية.
اقرأ كمان: هاجر الشرنوبي: نشعر بالحسد دون سبب وأحيانًا أواجه صعوبة في تأمين الطعام
الفيلم من تأليف عمر طاهر، ومن إخراج إسلام خيري، ويدور في إطار كوميدي اجتماعي حول علاقة زوجية تمر بالعديد من المنعطفات الساخرة والمفارقات غير المتوقعة.
من المتوقع أن يشهد “الجواهرجي” إقبالًا جماهيريًا كبيرًا مع بدء عرضه، خاصة مع عودة التعاون بين هنيدي ومنى زكي، وما يحمله ذلك من ذكريات لدى الجمهور، بالإضافة إلى الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها طاقم العمل.
الجدير بالذكر أن هذا هو الظهور السينمائي الأول لمنى زكي في موسم الصيف هذا العام، بينما يواصل محمد هنيدي حضوره القوي بعد مشاركات ناجحة في السنوات الأخيرة.
آخر تعاون بين منى زكي ومحمد هنيدي
يُعتبر فيلم “صعيدي في الجامعة الأمريكية” هو آخر تعاون فني جمع بين النجمين منى زكي ومحمد هنيدي، وذلك منذ أكثر من 25 عامًا، حيث عُرض الفيلم لأول مرة في عام 1998، وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا جعله واحدًا من العلامات البارزة في تاريخ السينما الكوميدية المصرية.
شارك في بطولة الفيلم عدد كبير من النجوم الذين أصبحوا لاحقًا من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية، منهم هاني رمزي، أحمد السقا، غادة عادل، طارق لطفي، فتحي عبد الوهاب، أميرة فتحي، سهام جلال، بالإضافة إلى منى زكي ومحمد هنيدي، وقد كتب السيناريو والحوار الكاتب مدحت العدل، بينما تولى الإخراج سعيد حامد، وكان علي إدريس هو المخرج المنفذ للعمل.
دارت أحداث الفيلم حول خالد، الشاب الصعيدي البسيط الذي يلتحق بالجامعة الأمريكية في القاهرة بعد تفوقه في الثانوية العامة، وهناك يواجه صدمة الاختلاف بين بيئته المحافظة والمجتمع المنفتح الذي يصطدم به داخل الحرم الجامعي، خاصة مع زملائه المنتمين لطبقات اجتماعية مختلفة، ومن خلال الكوميديا والمواقف اليومية، يعرض الفيلم بشكل ذكي الصراع الطبقي والثقافي، ويقدّم شخصيات متنوعة تُعبّر عن شرائح متعددة من المجتمع المصري.
لم يقتصر العمل على الطابع الكوميدي فقط، بل تطرق أيضًا إلى موضوعات وطنية، أبرزها دعم القضية الفلسطينية، والتي تجلت في أحد مشاهد الفيلم القوية حيث يقوم أبطال العمل بحرق العلم الإسرائيلي، في رسالة رمزية تعبّر عن الرفض الشعبي للعدوان آنذاك، وقد جمع الفيلم بين الطرح الاجتماعي العميق والطابع الكوميدي الجذاب، ما جعله يحظى بمكانة خاصة لدى جمهور التسعينات وحتى الأجيال اللاحقة.
يأتي تعاون محمد هنيدي ومنى زكي مجددًا في فيلم “الجواهرجي” بعد هذا التاريخ الطويل، ليمثل لحظة فنية استثنائية يستعيد فيها الجمهور ذكريات هذا العمل الجماهيري الخالد.