السعودية تتفوق في سباق مونديال الأندية 2029 كاختبار مبكر لـ 2034

تتصدر المملكة العربية السعودية حاليًا قائمة الدول الطامحة لاستضافة كأس العالم للأندية 2029، حيث تشهد منافسة شديدة من خمس دول أخرى تسعى أيضًا لنيل شرف تنظيم هذا الحدث العالمي المنتظر.

السعودية تتفوق في سباق مونديال الأندية 2029 كاختبار مبكر لـ 2034
السعودية تتفوق في سباق مونديال الأندية 2029 كاختبار مبكر لـ 2034

تعكس هذه المنافسة المحمومة الأهمية المتزايدة للبطولة بنظامها الجديد والموسع، الذي يقدم جوائز مالية ضخمة ويعد منصة مثالية للدول لإظهار قدراتها التنظيمية.

تشير تقارير إعلامية قريبة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى أن المنافسة على استضافة نسخة 2029 تُعد “سباق إثارة” بامتياز، حيث تشمل الدول الخمس المنافسة قطر، البرازيل، البرتغال، إسبانيا، وإندونيسيا، وكل من هذه الدول تمتلك مقوماتها الخاصة وقدراتها التنظيمية، إلا أن التوقعات تُرجح أن السعودية ستحظى بالأفضلية في هذا السباق، ومن المنتظر أن يصدر “فيفا” بيانًا رسميًا بهذا الشأن مع نهاية البطولة الحالية لكأس العالم للأندية 2025 المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية.

تُعتبر استضافة كأس العالم للأندية 2029 ذات أهمية استراتيجية قصوى للسعودية، حيث تستعد المملكة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034، والتي ستشهد مشاركة 48 منتخبًا، وبالتالي فإن استضافة مونديال الأندية 2029 ستشكل فرصة ذهبية لاختبار قدرات المملكة التنظيمية واللوجستية على نطاق واسع قبل الحدث الكروي الأكبر عالميًا بخمس سنوات، هذا الاختبار المبكر سيمكن السعودية من تقييم بنيتها التحتية، وقدرتها على استيعاب الجماهير والفرق، وإدارة الفعاليات الكبرى بنجاح، مما يُعزز من جاهزيتها لمونديال 2034.

من الجدير بالذكر أن نسخة 2029 من كأس العالم للأندية ستشهد مشاركة نادي أهلي جدة ممثلًا للسعودية، مما يُضيف حافزًا إضافيًا للمملكة لاستضافة البطولة أمام جماهيرها، كما أن المشاركة السعودية في النسخة الحالية 2025 كانت لافتة، حيث تأهل نادي الهلال السعودي إلى دور الثمانية، وقد قدم الهلال أداءً بطوليًا في دور الستة عشر، حيث تمكن من إقصاء مانشستر سيتي، بطل أوروبا، في إنجاز تاريخي وغير متوقع، إلا أن مشوار الهلال توقف في ربع النهائي بعد خسارته أمام فريق فلومينيسي البرازيلي بنتيجة 2-1، ويبرز هذا الأداء التطور الكبير في مستوى الأندية السعودية وقدرتها على المنافسة عالميًا.

تشير التكهنات أيضًا إلى أن أبرز الأندية الأوروبية تُبدي رغبة في زيادة عدد الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية إلى 64 ناديًا في المستقبل، وذلك لزيادة الإثارة والعوائد المالية، كما أن أندية عريقة مثل برشلونة الإسباني، وميلان الإيطالي، بالإضافة إلى أندية إنجليزية كبرى مثل آرسنال، ليفربول، ومانشستر يونايتد، تُطالب بالحصول على حصة أكبر من التمويل والحوافز المالية من هذه البطولة، التي زاد فيفا من مبالغها مؤخرًا لجعلها أكثر جاذبية للأندية الكبرى.

تُسهم هذه الزيادات في الجوائز المالية بشكل كبير في رفع سقف التنافس على استضافة البطولة، حيث تبلغ الجوائز المالية الإجمالية للبطولة مليار دولار أمريكي، تُوزع على النحو التالي: 475 مليون دولار للأداء الرياضي، وهي المبالغ التي تُمنح للأندية بناءً على تقدمها في البطولة وتحقيقها للانتصارات، أما الجزء الأكبر، فيبلغ 525 مليون دولار للمشاركة، وهو ما يُعد حافزًا كبيرًا للأندية العالمية للمشاركة في هذه البطولة نظرًا للعوائد المضمونة