كان الكلب بوكا في وقت من الأوقات نجم السوشيال ميديا، حيث تسلق الهرم وأصبح رمزًا للمنطقة، ولكن مع بدء مشروع التطوير الجديد، تدهورت حالة الحيوانات الأليفة في المنطقة بسبب نقص العناية، وانتشرت الأمراض بينها، حيث أصيب أحد الكلاب في الهرم بالسعار.

مقال له علاقة: “هيئة الدواء تشارك في الاجتماع الأول لتحالف الهيئات الإفريقية لمواجهة الأمراض”
وقد حرص الوزير شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على لقاء مجموعة من المتطوعين، والتقط صورة شهيرة مع الكلب بوكا، كما أصدرت الوزارة توصيات عديدة للعناية بالحيوانات الأليفة في المناطق الأثرية.
وفي تصريحات خاصة لموقع نيوز رووم، قالت ياسمين عبد الرازق، مرشدة سياحية ومتطوعة في مجموعة العناية بالحيوانات الأليفة، إنه منذ بدء مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة، أصبح الدخول من بوابة الفيوم، وتم منع دخول العربات الخاصة بالعناية بالكلاب في المنطقة، حيث كانت الكلاب والقطط تخضع لنظام صحي دقيق من حيث النظافة والعلاج والتعقيم.
من نفس التصنيف: مصرع وإصابة 6 أشخاص في حادث تصادم موتوسيكلات بكفر الشيخ
وأشارت إلى أنه قبل أسابيع، قمنا بأخذ الكلاب إلى العيادات لإجراء التعقيم المعتاد، لتفادي زيادة الأعداد، ولكن عند محاولتنا إعادة الكلاب إلى المنطقة، تم رفض ذلك، وعلى الرغم من التعاون الواضح من جانب شرطة السياحة والآثار، إلا أن بعض المسؤولين في المنطقة منعوا دخول الكلاب مرة أخرى، رغم أن استراتيجية الدولة تهدف إلى التعقيم ورعاية الحيوانات الأليفة في بيئتها الأصلية.
وأضافت أن منع دخول عربات العلاج وإطعام الكلاب أدى إلى سوء التغذية، كما أن المنطقة لم تعد تسمح ببيع الدراي فود والسوفت فود للأجانب، على الرغم من أن كثيرين منهم يحبون إطعام الحيوانات الأليفة، وكان بيع هذا النوع من الأطعمة يمثل مصدر دخل للبائعين، ويمكن إنشاء أكشاك خاصة بذلك تحت إشراف الوزارة أو الشركة المقدمة للخدمات.
وتابعت، الكلب بوكا، الذي أصبح مشهورًا بفيديو تسلقه الهرم، أصبح هزيلًا ويعاني من صعوبة في السير بسبب قلة التغذية، كما بدأ يظهر سلوك عدواني بين الكلاب بسبب نقص الطعام.
وأوضحت أن قلة النظافة أدت إلى حمل الكلب لعدد من الحشرات، حيث كان يتم رش الكلاب وتنظيفها بانتظام، ولكن بعد منع دخول العربات الخاصة بالبيطريين، لم نعد قادرين على إطعام الكلاب أو تعقيمها أو الحفاظ على نظافتها، مما قد يؤدي إلى إصابتها بالسعار، وهو خطر كبير على السائحين والمرشدين.
وأضافت ياسمين عبد الرازق أن الحلول تكمن في السماح بدخول العربات الخاصة بالعناية البيطرية، وإنشاء مراكز لبيع أطعمة الحيوانات مثلما هو الحال في تركيا وماليزيا، والاهتمام بتوفير المياه وأدوية مكافحة الحشرات، مما سيعود بالفائدة الاقتصادية على المنطقة، حيث ستعتمد مراكز البيع على الوزارة أو المستثمرين.
كما أشارت إلى أن إحدى المسؤولات في شركة أوراسكوم بيراميدز أكدت أن التعاون مع المجموعة سيتم قريبًا، حيث سيسمح لهم بالدخول لأداء إجراءات العناية بالكلاب.
وختمت ياسمين تصريحاتها بضرورة إعادة الكلاب إلى المنطقة بعد معالجتها، حيث إن الكلاب المعتنى بها تلعب دورًا في حماية المنطقة من الحيوانات الصحراوية بشكل عام.
صور للكلاب الموجودة في منطقة الأهرامات حاليًا
الكلاب حاليًا.
صور لنفس الكلاب في فترة سابقة قبل بدء التشغيل التجريبي لمشروع تطوير الهرم
مقال له علاقة: وزير الري يستعرض مقترح إعادة تأهيل نظام الري في وادي النقرة