أشار الدكتور عاطف سعداوي، خبير الشؤون الأمريكية، إلى أن اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتسم بطابع سياسي أكثر من كونه عسكريًا، موضحًا أن المباحثات المتوقعة ستتناول مجموعة من الملفات المعقدة، يأتي في مقدمتها وقف إطلاق النار في غزة، وإمكانية الوصول إلى هدنة شاملة، بالإضافة إلى الملف النووي الإيراني.
ممكن يعجبك: الموساد في قلب إيران وكيف أسست إسرائيل قاعدة مسيرات سرية تحت أنظار الحرس الثوري
وأكد سعداوي في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن الحديث يدور حاليًا حول صفقة شاملة تخص منطقة الشرق الأوسط بأكملها، حيث لا تقتصر هذه الصفقة على وقف العمليات العسكرية في غزة، بل تمتد لتشمل الضفة الغربية، وسوريا، وكذلك الملف الإيراني، وقد تتضمن أيضًا خطوات جديدة لتوسيع اتفاقات أبراهام عبر انضمام دول عربية إضافية.
وأضاف خبير الشؤون الأمريكية أن حصاد ما يقرب من عامين ونصف من الصراع، منذ أكتوبر 2023، سيشكل أحد محاور التقييم خلال هذا اللقاء، حيث سيتم التطرق إلى العقبات التي حالت دون التوصل إلى اتفاقات سابقة، وفي مقدمتها الخلاف حول مصير حركة “حماس” داخل قطاع غزة.
وأشار سعداوي إلى أن الإشكالية الكبرى تكمن في وجود عناصر حماس داخل القطاع، موضحًا أن هناك شبه إجماع على استبعاد الحركة من إدارة المرحلة المقبلة، إلا أن الخلاف الأساسي كان يدور حول ما إذا كان سيتم الإبقاء على بعض عناصرها داخل غزة أم سيتم إخلاء القطاع منها بالكامل.
وتابع: “من غير الواقعي أن يتم إخراج جميع عناصر حماس من غزة، لأن الحركة متغلغلة في المجتمع الغزّي بدرجة يصعب تجاوزها، لذا من المرجّح التوصل إلى صيغة وسط، تقضي بخروج بعض القيادات الرئيسية من القطاع، وإنهاء دور الحركة – ولو مؤقتًا – في إدارة القطاع خلال المرحلة المقبلة”
وأكد سعداوي أن هذه الصيغة قد تمثل مخرجًا مقبولًا للطرفين وتُمهّد للتوصل إلى اتفاق ينهي واحدة من أعقد الأزمات في المنطقة، ضمن رؤية أمريكية أوسع تسعى لإعادة ترتيب أوراق الشرق الأوسط.
على جانب آخر، أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل بسقوط 24 شهيدًا جراء غارات الاحتلال على قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفي سياق متصل، قال برنت سادلر، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، إن فرص التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة خلال الأيام المقبلة باتت أقرب من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاد في الدفع نحو وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا على الأقل، تمهيدًا لاتفاق أشمل.
وفي مداخلة مع برنامج ملف اليوم، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، أعرب سادلر عن تفاؤله إزاء الجهود الجارية حاليًا في واشنطن والدوحة، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار محل التفاوض حاليًا يمثل أهمية استراتيجية كبيرة للولايات المتحدة وللاستقرار الإقليمي.
مقال مقترح: كندا تقدم تنازلات بشأن ضريبة التكنولوجيا مقابل صفقة مع الولايات المتحدة