عبد اللطيف يؤكد عدم وجود فصل دراسي بلا معلم لمادة أساسية هذا العام الدراسي

أعلن محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الوزارة تسعى لتعزيز اهتمام الطلاب بمادة التربية الدينية، نظرًا لأهميتها في ترسيخ القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية، وأكد أن المناهج الجديدة لمادة التربية الدينية تتميز بالبساطة والوضوح، وليست معقدة كما يعتقد البعض، بل تهدف إلى بناء شخصية الطالب من الناحية الأخلاقية والدينية.

عبد اللطيف يؤكد عدم وجود فصل دراسي بلا معلم لمادة أساسية هذا العام الدراسي
عبد اللطيف يؤكد عدم وجود فصل دراسي بلا معلم لمادة أساسية هذا العام الدراسي

وشدد الوزير على ضرورة تعزيز مكانة هذه المادة، لذا اتخذت الوزارة قرارًا بأن يكون النجاح في مادة التربية الدينية مشروطًا بالحصول على نسبة لا تقل عن 70% من درجاتها، مما يعكس جدية التعامل معها ويعزز دورها في تنمية القيم لدى الطلاب.

وفيما يخص المعلمين، أكد وزير التربية والتعليم أن معلمي مصر يعتبرون من بين الأفضل على مستوى العالم، حيث يتمتعون بكفاءة علمية وثقافية عالية.

وأوضح أنه عند توليه المنصب، كان عدد المعلمين يبلغ 843 ألف معلم، بينما كان العجز في أعداد المعلمين يقدر بنحو 469 ألفًا، مما استدعى وضع حلول فنية لمواجهة هذا التحدي، مشيرًا إلى أنه لا يوجد فصل دراسي خلال هذا العام الدراسي بدون معلم لمادة أساسية.

وأكد أن الوزارة تنفذ برامج تدريبية مستمرة بالتعاون مع هيئات دولية متخصصة، لتأهيل المعلمين على أحدث النظم التعليمية العالمية.

وفيما يتعلق بالتعليم الفني، أشار الوزير إلى أنه يمثل مستقبل مصر في المرحلة المقبلة، حيث تولي الوزارة هذا القطاع اهتمامًا خاصًا، من خلال التوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالتعاون مع القطاع الخاص وشركات دولية، لافتًا إلى أنه تم توقيع بروتوكولات تعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، من بينهم إيطاليا واليابان وألمانيا، في مجالات التدريب المهني، بهدف إعداد كوادر فنية مدربة وفقًا للمعايير الدولية، تلبي احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي.

وفي إطار رده على بعض الاستفسارات من السادة النواب المتعلقة بنظام شهادة البكالوريا المصرية، خلال مشاركته في الجلسة العامة لمجلس النواب، أكد السيد محمد عبد اللطيف أن الوزارة على أتم استعداد لتطبيق النظام، موضحًا أن المدارس الثانوية مجهزة على أعلى مستوى من حيث البنية التحتية والتجهيزات التكنولوجية، وذلك استنادًا إلى ما تم رصده خلال الزيارات الميدانية.

وأضاف السيد الوزير أن المدارس مزودة بمعامل حديثة، وشبكات إنترنت قوية، وكاميرات مراقبة تم تركيبها، لكن التحدي الحقيقي خلال السنوات الماضية كان يتمثل في ضعف حضور الطلاب وانتظامهم داخل المدارس، مؤكدًا أن الوزارة نجحت هذا العام في إعادة طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي إلى مقاعد الدراسة بانتظام، مما يسهم في جذب الطلاب وتحفيزهم على الالتزام بالحضور.

وفيما يخص تفاصيل نظام شهادة البكالوريا، أوضح الوزير أن الطالب يدرس في الصف الأول الثانوي المواد العامة كما هو معمول به حاليًا، بينما يبدأ التخصص مع الانتقال إلى الصف الثاني الثانوي، حيث يختار الطالب أحد أربعة مسارات رئيسية تشمل الطب وعلوم الحياة، والهندسة والحاسبات، وقطاع الأعمال، والآداب والفنون، مع إمكانية التحويل بين المسارات من خلال تغيير مادتين فقط، وتظل هناك أربع مواد أساسية ثابتة لجميع الطلاب في جميع التخصصات، وهي اللغة العربية، واللغة الأجنبية الأولى، والتاريخ المصري، والتربية الدينية، بالإضافة إلى ثلاث مواد تخصصية بحسب المسار الذي يختاره الطالب.