أحمد العناني يتحدث عن سعي نتنياهو لتحقيق مكاسب سياسية خلال لقائه بترامب في واشنطن

أكد الدكتور أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة ولقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحمل أهمية خاصة نظرًا للملفات الحساسة التي تتناولها، مشيرًا إلى أن أبرز هذه الملفات يتعلق بالملف النووي الإيراني، ووقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى الاعتبارات السياسية الداخلية لكل من تل أبيب وواشنطن.

أحمد العناني يتحدث عن سعي نتنياهو لتحقيق مكاسب سياسية خلال لقائه بترامب في واشنطن
أحمد العناني يتحدث عن سعي نتنياهو لتحقيق مكاسب سياسية خلال لقائه بترامب في واشنطن

نتنياهو يسعى لتحقيق مكاسب استراتيجية وسياسية

وأوضح العناني في تصريحات خاصة لموقع “نيوز رووم” أن نتنياهو يسعى خلال هذه الزيارة إلى استثمار وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، حيث ستظل إدارة ترامب في الحكم لمدة ثلاث سنوات قادمة، واعتبر أن نتنياهو يهدف لتحقيق مكاسب استراتيجية وسياسية لتخفيف الضغوط المتزايدة عليه داخليًا، سواء من المؤسسات الإسرائيلية أو من خلال المحاكمات القانونية التي يواجهها، وأضاف العناني أن تصريحات صدرت عن ترامب في وقت سابق تؤكد دعمه لنتنياهو، حيث طالب بعدم محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي في الداخل الإسرائيلي.

الملف النووي الإيراني في صدارة الأولويات

على الصعيد الإقليمي، أبرز العناني أن الملف النووي الإيراني يُعد من أبرز الموضوعات التي سيتم تناولها خلال اللقاء بين ترامب ونتنياهو، وأوضح أن إسرائيل تسعى إلى توجيه ضربات محتملة للمفاعلات النووية الإيرانية، مثل “فوردو”، خاصة في ظل التقارير التي تشير إلى تقدم إيران في تخصيب اليورانيوم وإعادة تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وأكد العناني أن تل أبيب لن تُقدم على هذه الخطوة دون الحصول على ضوء أخضر أمريكي، وهو ما يُتوقع أن تسعى إسرائيل للحصول عليه خلال هذه الزيارة.

ملف غزة: إسرائيل تسعى لهدنة مؤقتة وتحقيق مكاسب إضافية

أما بالنسبة لقطاع غزة، فقد أشار العناني إلى أن إسرائيل تسعى للتوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة مدتها 60 يومًا، يتم خلالها تبادل الرهائن والجثث، ومع ذلك، تسعى إسرائيل إلى أن يتضمن الاتفاق بنودًا تتيح لها توجيه ضربات جديدة للقطاع أو حتى إعادة احتلاله في حال فشل المفاوضات بعد انتهاء فترة الهدنة، كما أكد العناني أن حركة حماس ترفض بشدة هذا الطرح، في وقت تحاول فيه إسرائيل تضييق الفجوات في المواقف بمساعدة ترامب، لتسويق الرؤية الإسرائيلية في واشنطن.

تباين في الرؤى بين واشنطن وتل أبيب حول غزة

وأشار العناني إلى أن هناك تباينًا واضحًا في الرؤى بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن مستقبل قطاع غزة، وأضاف أن بعض مستشاري الأمن القومي في الإدارة الأمريكية يفضلون التوصل إلى نهاية فعلية للحرب في القطاع، خوفًا من انعكاسات الحرب السلبية على فرص ترامب الانتخابية في المستقبل، ورجح العناني أن هذا الاختلاف قد يؤدي إلى خلاف بين واشنطن وتل أبيب إذا فشلت الهدنة المؤقتة، حيث تخشى الإدارة الأمريكية من أن تستغل إسرائيل فشل الهدنة لشن هجمات شاملة على غزة.