صحف عبرية: التطبيع مع سوريا ليس ضمن أجندة زيارة نتنياهو إلى واشنطن

كشفت مصادر مطلعة عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث سيكون التركيز الرئيسي خلال محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التصعيد مع إيران، بدلاً من أي مبادرة للسلام أو التطبيع مع سوريا.

صحف عبرية: التطبيع مع سوريا ليس ضمن أجندة زيارة نتنياهو إلى واشنطن
صحف عبرية: التطبيع مع سوريا ليس ضمن أجندة زيارة نتنياهو إلى واشنطن

وبحسب ما نقلته صحيفة “يسرائيل هيوم”، فإن ملف إيران النووي سيتصدر المباحثات بين الجانبين، في وقت يتولى فيه المبعوث الأمريكي سيف ويتكوف الإشراف على محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.

 قضايا التطبيع مع دول جديدة

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو سيبتعد خلال زيارته عن قضايا التطبيع مع دول جديدة، حيث أكدت المصادر أن “السلام مع سوريا” لا يدخل ضمن أولويات المرحلة الراهنة ولا ضمن جدول أعمال اللقاءات، سواء في هذه الزيارة أو خلال الفترة المقبلة.

وفي ما يخص المفاوضات الجارية في الدوحة، أوضحت الصحيفة أن الأطراف تواصل النقاش حول ثلاث نقاط رئيسية خلافية: انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، آلية توزيع المساعدات الإنسانية، والمسار المقترح لإنهاء الحرب

ووفقاً للتقارير، فإن “حماس” رفضت الصيغة التي طرحتها قطر بشأن هذه الملفات، رغم أنها لاقت تعديلات وافقت عليها إسرائيل ضمن الإطار المحدّث الذي قدمه ويتكوف.

وفيما تُصر إسرائيل على أنها استنفدت هامش التنازلات الممكنة في المفاوضات، تصر “حماس” في المقابل على أن ردها على مقترحات الوسطاء كان إيجابيًا، ويأتي ذلك وسط تكهنات بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال وجود نتنياهو في واشنطن.

اتهامات تلاحق ترامب: تخفيضات ميزانية مراكز التنبؤ تُفاقم آثار كارثة تكساس

وفي سياق آخر، ومع تزايد التحديات المناخية التي يشهدها العالم، استعرضت صحيفة “الجارديان” البريطانية تأثير السياسات البيئية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قدرة الولايات المتحدة في التنبؤ بالكوارث الطبيعية، وذلك في ضوء الفيضانات المدمرة التي اجتاحت منطقة “هيل كانتري” في ولاية تكساس الأمريكية.

الفيضانات الأخيرة، التي تسببت في تدمير واسع النطاق في بعض مناطق تكساس، تعتبر واحدة من أكثر الكوارث المناخية تدميراً في المنطقة، حيث تجاوزت مستويات المياه في بعض الأماكن حدودًا قياسية، ما أدى إلى إخلاء العائلات ومغادرة العديد من المنازل بسبب الخطر المحدق، ومع تصاعد أزمة المناخ، باتت تكساس واحدة من أكثر الولايات التي تتأثر بالكوارث المناخية، وعلى رأسها الفيضانات المفاجئة التي تضاعف حجمها بشكل غير مسبوق.

تقليص ميزانيات مراكز النمذجة البيئية

الصحيفة البريطانية أشارت إلى أن كارثة الفيضانات المدمرة في تكساس قد كشفت عن القصور الكبير في القدرة على التنبؤ بالكوارث الطبيعية، الأمر الذي يثير القلق بشأن استعداد الولايات المتحدة لمواجهة الكوارث المستقبلية، ويعود جزء كبير من هذا القصور إلى تداعيات السياسات البيئية التي اتبعتها إدارة ترامب، خاصة فيما يتعلق بتقليص ميزانية مركز النمذجة البيئية، والذي يعد جزءاً مهماً من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).

وتحمل هذه السياسات آثاراً سلبية واضحة على قدرة الحكومة الفيدرالية على تطوير أدوات التنبؤ بالكوارث المناخية القصوى، مثل الفيضانات العارمة، والحرائق البرية، والعواصف المدارية، حيث كان مركز النمذجة البيئية أحد المراكز الرئيسية المعنية بتطوير الأساليب المتقدمة للتنبؤ بالطقس المتطرف، ولكن تقليص ميزانيته وتقليص عدد العاملين فيه خلال سنوات إدارة ترامب أضعف قدرة المركز على تقديم تقارير وتحذيرات دقيقة في الوقت المناسب.