صرح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بأن بلاده تمتلك القدرة الكاملة للدفاع عن سيادتها دون الحاجة إلى دعم خارجي، محذرًا من أن اندلاع أي حرب جديدة في الشرق الأوسط سيؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية ويهدد الاستقرار بشكل عام.
شوف كمان: موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية تستهدف إسرائيل وسقوط عشرات القتلى والجرحى
الاعتماد على دعم خارجي
وخلال حديثه مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، رد بزشكيان على سؤال حول إمكانية حصول إيران على دعم عسكري من روسيا أو الصين في حال حدوث نزاع جديد، مؤكدًا أن إيران لا تعتمد على أي طرف في الدفاع عن أراضيها، بل ستقوم بذلك بكل قوة وإصرار.
وأضاف بزشكيان أن بلاده ليست في صدد الدخول في حرب، ولا تسعى لامتلاك السلاح النووي، منتقدًا ما وصفه بـ”الخداع المتعمد” الذي تروجه بعض الأوساط السياسية في واشنطن، مدفوعًا بما سماه “التحريض المستمر من حكومة نتنياهو والسياسات الإسرائيلية المدمرة”، كما قال.
من نفس التصنيف: ناشط فلسطيني يحذر من تجاهل غزة رغم التصعيد الإقليمي المتزايد
وأشار إلى أن السياسات الإسرائيلية، بدءًا من حصار الغذاء والدواء وصولًا إلى استهداف المدارس والمستشفيات في الأراضي الفلسطينية، تسببت في كارثة إنسانية وصفها بأنها “إبادة جماعية مكتملة الأركان”، محملاً تل أبيب مسؤولية التوترات المتصاعدة في المنطقة.
الرئيس الإيراني يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله
وفي سياق آخر، اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال مقابلة تلفزيونية، إسرائيل بالوقوف خلف محاولة لاغتياله، في ظل التوتر المتزايد بين البلدين عقب الحرب التي اندلعت في 13 يونيو الماضي.
وفي حواره مع الإعلامي الأمريكي تاكر كارلسون، أكد مسعود بزشكيان على أن طهران لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، معتبرًا أن المزاعم التي تتهم بلاده بذلك هي نتاج حملة دعائية مضللة يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما ذكر.
رواية كاذبة
وشدد بزشكيان على أن إيران لطالما كانت داعية للسلام، والصورة التي تُقدَّم للعالم عن إيران كدولة مسلحة وعدوانية هي رواية إسرائيلية بحتة، مشيرًا إلى أن أي تصعيد جديد في المنطقة لن يخدم مصالح واشنطن، بل سيساهم في تعميق الفوضى وعدم الاستقرار.
وفيما يخص العلاقات مع الولايات المتحدة، أوضح الرئيس الإيراني أن بلاده لا تضع عقبات أمام الاستثمارات الأمريكية، وأن العقبة الوحيدة تكمن في العقوبات المفروضة من قبل واشنطن.
كما أعرب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عن انفتاح طهران لاستئناف المحادثات مع الإدارة الأمريكية متى توفرت الإرادة السياسية لذلك.