شهدت القاهرة اليوم حريقًا مفاجئًا في سنترال رمسيس، الذي يُعتبر أحد المرافق الحيوية ونقطة مركزية في بنية الاتصالات في مصر، وقد أسفر هذا الحريق عن تعطيل مؤقت للعديد من الخدمات، بما في ذلك الإنترنت وخدمات الهاتف المحمول في بعض مناطق القاهرة الكبرى، مما أثار تساؤلات عديدة حول تأثيراته على البنية التحتية الرقمية في البلاد.

ممكن يعجبك: سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم السبت 28 يونيو 2025
آثار الحريق على شبكات الإنترنت والتواصل
قال أسامة مصطفى، خبير أمن المعلومات، في تصريحات خاصة لـ”نيوز رووم”، إن الحريق في سنترال رمسيس له تأثيرات واسعة النطاق على شبكة الإنترنت وخدمات الاتصال في بعض مناطق القاهرة الكبرى، حيث يُعتبر هذا السنترال نقطة مركزية في بنية الاتصالات المصرية، مما يجعله مؤثرًا بشكل كبير في استمرارية الخدمات الرقمية العامة.
ممكن يعجبك: مصر تمتلك إمكانيات جيولوجية وثروات بترولية وغازية واعدة وفقاً لوزير البترول
وأوضح مصطفى أن هذا الحريق يُعد ضربة مؤلمة للبنية التحتية الرقمية في مصر، حيث تتأثر العديد من الخدمات الحيوية التي تعتمد على الشبكة، وأشار إلى أن إصلاح الأضرار الناتجة عن الحريق يتطلب وقتًا وجهدًا كبيرًا، وأن العودة إلى الوضع الطبيعي قد تستغرق عدة أيام نظرًا لتعقيدات المشكلة ومدى تأثير الحريق على مكونات السنترال.
خطط بديلة في مواجهة الأزمة
وأضاف مصطفى أن استعادة الخدمة بشكل كامل يتطلب وجود خطط بديلة فعالة من قبل شركات الاتصالات وفرق الدعم الفني التابعة لها، إلى جانب الإسراع في تنفيذ عمليات إصلاح الأعطال الناتجة عن الحريق، مشيرًا إلى أن الخطط البديلة يجب أن تشمل تأمين استمرارية خدمات الإنترنت والتواصل في المناطق المتأثرة بأسرع وقت ممكن لتجنب أي تأثير سلبي على حياة المواطنين أو الأعمال اليومية.
طبيعة المواد ساعدت في تسريع الحريق
كما أشار مصطفى إلى أن المواد المستخدمة في السنترالات مثل كابلات الألياف البصرية، التي تُعتبر من المواد القابلة للاشتعال، ساعدت في تسريع انتشار الحريق، مما جعل من الصعب السيطرة عليه في البداية، وأضاف أن فرق الإطفاء قد استخدمت المواد التقليدية لإخماد النيران، كما تم اتخاذ إجراءات بقطع بعض الأسلاك لمنع تمدد الحريق إلى أجزاء أخرى من البنية التحتية الحيوية.
تعطل خدمات الاتصالات وتأثيرها على البنوك
ونتيجة لهذا الحريق، توقفت خدمات الاتصالات بشكل مؤقت في عدة مناطق، فيما اشتكى عدد من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تعطل ماكينات الصراف الآلي (ATM) في مناطق مختلفة، وخاصة في وسط البلد، وقد أشارت مصادر مصرفية إلى أن بعض ماكينات الصراف الآلي تعتمد على خطوط الإنترنت الأرضي المرتبطة بشبكة سنترال رمسيس، مما تسبب في توقف خدماتها، بينما استمرت بعض الماكينات التي تعمل بنظام الشرائح الخلوية (SIM Cards) في العمل ولكن بشكل محدود.