تحديث البنية التكنولوجية يساعد في تجاوز الأزمات بسرعة وفقًا لخبير اتصالات

أكد الدكتور أحمد مختار، خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن استعادة خدمات الإنترنت الأرضي التي تأثرت نتيجة الحريق الذي وقع في سنترال رمسيس، ممكنة خلال الساعات القليلة القادمة، مشيرًا إلى أن الأنظمة الرقمية والبنية التكنولوجية في مصر تتلقى تحديثات مستمرة، مما يسهم في تجاوز الأزمات بسرعة وكفاءة.

تحديث البنية التكنولوجية يساعد في تجاوز الأزمات بسرعة وفقًا لخبير اتصالات
تحديث البنية التكنولوجية يساعد في تجاوز الأزمات بسرعة وفقًا لخبير اتصالات

سلامة الأرواح أولًا

وأوضح مختار في تصريحاته لـ”نيوز رووم”، أن الأهم في مثل هذه الحوادث هو التأكد من عدم وجود خسائر بشرية، وأكد أن المعدات التكنولوجية يمكن استبدالها أو إصلاحها بسهولة، لكن الأرواح لا تعوّض، وأثنى على سرعة استجابة فرق الإطفاء التي ساهمت في السيطرة على الحريق، مما قلل من حجم الأضرار.

البنية التحتية الرقمية: قدرة على التعامل مع الطوارئ

وأشار مختار إلى أن البنية التحتية الرقمية في مصر أصبحت أكثر قدرة على مواجهة الصدمات التكنولوجية والتعامل مع الحالات الطارئة، مثلما حدث في سنترال رمسيس، وأضاف أن الحريق لا يعني انهيار الخدمة بالكامل، بل هو تعطّل مؤقت سيتم إصلاحه بسرعة بفضل التحديثات المستمرة للأنظمة.

تعطل مؤقت

الجدير بالذكر أن حريقًا اندلع مساء اليوم في إحدى غرف الأجهزة في سنترال رمسيس التابع للشركة المصرية للاتصالات، مما أدى إلى تعطل مؤقت في خدمات الإنترنت والمحمول في عدة مناطق من القاهرة الكبرى.

وحسب البيانات الأولية، تواصل فرق الدفاع المدني بالتعاون مع الفرق الفنية للشركة جهودها للسيطرة على الحريق، الذي نشب بسبب ماس كهربائي في الطابق الخامس من المبنى، ثم امتد إلى الطوابق العليا.

أدى الحريق إلى إغلاق شارع رمسيس من عبد الخالق ثروت حتى ميدان رمسيس، حيث تم تأمين المنطقة بواسطة قوات الشرطة، وتم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء لمكافحة النيران التي أحدثت سحابة كثيفة من الدخان الأسود غطت سماء وسط البلد، كما تم اتخاذ إجراء فوري بفصل التيار الكهربائي عن السنترال لضمان سلامة المبنى والعاملين فيه.

تعطل خدمات الاتصالات وتأثيرها على البنوك

نتيجة لهذا الحريق، توقفت خدمات الاتصالات بشكل مؤقت في عدة مناطق، وقد اشتكى عدد من المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تعطل ماكينات الصراف الآلي (ATM) في مناطق مختلفة، وخاصة في وسط البلد، وقد أشار مصادر مصرفية إلى أن بعض ماكينات الصراف الآلي تعتمد على خطوط الإنترنت الأرضي المرتبطة بشبكة سنترال رمسيس، مما تسبب في توقف خدماتها، بينما استمرت بعض الماكينات التي تعمل بنظام الشرائح الخلوية (SIM Cards) في العمل ولكن بشكل محدود.