في تصريح مثير عبر منصة “إكس”، انتقدت الكاتبة والإعلامية الإماراتية مريم الكعبي الإعلامية مها الصغير بسبب الأزمة الأخيرة التي نتجت عن ادعاء كاذب من الأخيرة بامتلاكها لوحات فنية لفنانة دنماركية معروفة، وقد أثار هذا الادعاء، الذي تم كشف زيفه بعد التحري، جدلاً واسعاً حول انتشار ظاهرة التزييف في مجالات متعددة.

شوف كمان: خبير قانوني يوضح أن إثبات مرض أحمد الدجوي النفسي قد يعفيه من عقوبة السرقة
وأكدت الكعبي في تغريداتها: “عندما شاهدت مها الصغير تعرض لوحة لفنانة دنماركية وتدعي أنها من رسمها، اعتقدت أنني أمام مبدعة حقيقية لم تنل حقها، حتى تم كشف الحقيقة، اللوحة ليست لها”، مشددة على أن هذه الحادثة تمثل نموذجًا صارخًا للتزييف الذي بات يطال مختلف مجالات الحياة في عصرنا الحالي.
عندما شاهدت مها الصغير تعرض لوحة لفنانة دنماركية وتدّعي أنها من رسمها، شعرت بأنني أمام مبدعة حقيقية لم تأخذ حقها… حتى تم كشف الحقيقة، اللوحة ليست لها.
حجم التزييف في حياتنا لم يعد يُطاق،
صرنا نحتاج تكنولوجيا التواصل لا لتقريب المسافات، بل لفضح الكذب،
السؤال هو:
كم حجم الغش الذي لم نكتشفه بعد…
— مريم الكعبي (@maryam1001).
“كم من المبدعين صودرت إنجازاتهم؟”
وفي تغريدة أخرى، عبرت مريم الكعبي عن استغرابها من حجم الغش الذي لم يكن يُكتشف في السابق، مشيرة إلى أن التكنولوجيا الحديثة التي نتمتع بها اليوم ليست فقط لتقريب المسافات، بل أصبحت أداة فعالة لكشف التزييف والغش في مختلف المجالات، وأضافت: “السؤال: كم حجم الغش الذي لم نكن نعرفه قبل أن نمتلك هذه التكنولوجيا؟”.
كما تساءلت الكعبي عن حجم الإبداعات الحقيقية التي قد تكون قد صودرت نتيجة التزييف والسرقة، قائلة: “كم من المبدعين الحقيقيين صودرت إنجازاتهم؟ وكم من المزيفين بُنيت أمجادهم على سرقة الآخرين؟”
مقال له علاقة: ضبط دقيق مدعم وحوواشى منتهية الصلاحية في حملة تموينية ببني سويف
بمناسبة ما فعلته مها الصغير بادعاءها الكاذب
بأنها صاحبة لوحة لفنانة دنماركية
أتساءل.
كم من المبدعين الحقيقيين صودرت إنجازاتهم؟ وكم من المزيفين بُنيت أمجادهم على سرقة الآخرين؟
— مريم الكعبي (@maryam1001).
الغش في الفن والظروف الصعبة كعذر
أما بخصوص موقف مها الصغير، فقد اعتبرت الكعبي أن ما يحدث هو دليل واضح على أن التزييف لا يقتصر فقط على الفن، بل يمتد إلى الأدب والسياسة، وقالت: “ما يحدث هو دليل صارخ على أن الغش والتزييف موجودان في الفن، في الأدب، في السياسة… حيثما يكون التميز، يتربص له من يسرقه، وغالبًا ما يمر ذلك دون كشف”.
وفيما يتعلق بمها الصغير، التي قدمت اعتذارًا تلميحًا إلى الظروف الصعبة التي تمر بها، أكدت مريم الكعبي أن الظروف الشخصية لا تبرر الأخطاء المهنية، مشددة على أنه لا يمكن تبرير التزييف أو الغش بسبب مشاكل الحياة، وقالت: “هل المشاكل اختراع إنساني جديد على البشرية؟ هل بقية البشر يعيشون في نزهة؟”.
ما يحدث دليل صارخ على أن
الغش والتزييف موجود في الفن، في الأدب، في السياسة
أينما يكون التميّز
يترصد له من يسرقه
لكنه غالبًا ما كان يمرّ دون كشفه
فالحقيقة إما أن تُدفن تحت هيبة الأسماء التي تزيّف
أو يتم تغييبها ببريق الشهرة والنجومية
أو تضيع في ظل السلطة والمكانة
التكنولوجيا….
— مريم الكعبي (@maryam1001).
التكنولوجيا تكشف الكذب في زمن “السوشيال ميديا”
في ختام تغريداتها، سلطت الكعبي الضوء على الدور الكبير الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في الكشف عن الأكاذيب والتهويلات التي كانت تُخفيها الأسماء اللامعة والشهيرة، وقالت: “التكنولوجيا اليوم ترصد وتكشف، وهي ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل أصبحت أداة لفضح الكذب الذي يتم الترويج له باسم الشهرة أو النفوذ”.
مها الصغير ضمنت اعتذارها تلميح مباشر لما تمر به من ظروف صعبة
وقبلها وجدنا الكثيرين يبررون أخطاء شيرين بحق فنها وجمهورها بأن ذلك يعود للظروف التي تمر بها
كلما أخطأ أحد المشاهير خرجوا لنا بأسطوانة الظروف الصعبة
هل المشاكل اختراع إنساني جديد على البشرية؟
وهل بقية البشر يعيشون في….
— مريم الكعبي (@maryam1001).
اضطرابات نفسية
في سياق آخر، أعربت مذيعة الإذاعة الشهيرة زهرة رامي عن رأي مثير حول الجدل الدائر بشأن الإعلامية مها الصغير بعد اتهامها بسرقة لوحات فنية عالمية ونسبتها لنفسها.
في تعليق غير تقليدي نشرته عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، تناولت رامي القضية من زاوية نفسية، حيث ربطت الحادثة باضطرابات نفسية قد تكون وراء التصرفات المتنازع عليها.