وزير الخارجية الأمريكي يعلن رسمياً عن شطب «جبهة النصرة» من قائمة الإرهاب

أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، يوم الإثنين، عن قرار الولايات المتحدة رفع اسم “جبهة النصرة”، المعروفة حالياً باسم “هيئة تحرير الشام”، من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، على أن يسري هذا القرار اعتبارًا من 8 يوليو.

وزير الخارجية الأمريكي يعلن رسمياً عن شطب «جبهة النصرة» من قائمة الإرهاب
وزير الخارجية الأمريكي يعلن رسمياً عن شطب «جبهة النصرة» من قائمة الإرهاب

خطة الرئيس دونالد ترامب

وأوضح روبيو أن هذه الخطوة تأتي ضمن حزمة من القرارات المتعلقة بخطة الرئيس دونالد ترامب لتخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، والتي تم الإعلان عنها في 13 مايو الماضي، وأشار إلى أن هذا الإجراء جاء بعد مجموعة من التطورات، من بينها تفكيك الهيئة وإعلان الحكومة السورية الانتقالية التزامها بمكافحة الإرهاب.

وأكد الوزير الأمريكي أن القرار يستند إلى الأمر التنفيذي الذي صدر في 30 يونيو، والذي شمل رفع عقوبات متعددة عن دمشق، مع الإشارة إلى ما وصفه بـ”التحولات الإيجابية” التي شهدتها البلاد تحت قيادة الرئيس المؤقت أحمد الشرع.

مشاورات حول هذا القرار

وذكر روبيو أن التنسيق بشأن هذا القرار تم مع كل من وزير الخزانة والنائب العام، خلال مشاورات جرت في 23 يونيو، مؤكدًا أن هذه الخطوة تُعد جزءًا من مسار دبلوماسي يستهدف استقرار سوريا ووحدتها، وفق رؤية إدارة ترامب.

وفي حين لم يتضمن الإشعار الرسمي الصادر على موقع السجل الفيدرالي تفاصيل إضافية، يرى مراقبون أن هذه الخطوة تمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية تجاه المعارضة السورية، وتعكس توجهًا جديدًا للتعاون مع الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة بعد الإطاحة ببشار الأسد في نهاية العام الماضي.

تجدر الإشارة إلى أن “جبهة النصرة” كانت قد تشكلت في عام 2012 كفرع لتنظيم القاعدة في سوريا، وسرعان ما أصبحت واحدة من أبرز الفصائل المسلحة خلال سنوات النزاع، وقد أدرجتها الولايات المتحدة على قوائم الإرهاب في ديسمبر من نفس العام، نظرًا لارتباطها بالتنظيم وتنفيذها لهجمات دامية.

ماركو روبيو: الولايات المتحدة تبدأ في رفع العقوبات عن سوريا لدعم الاستقرار

وفي خطوة مفاجئة تحمل أبعادًا سياسية ودبلوماسية بالغة الأهمية، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن بدء تنفيذ أمر تنفيذي يقضي برفع جزء من العقوبات المفروضة على سوريا، وذلك في إطار سياسة جديدة تهدف إلى دعم استقرار البلاد وتعزيز فرص السلام في المنطقة، جاء هذا الإعلان على لسان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، خلال تصريحات نقلتها قناة “القاهرة الإخبارية”.

أكد روبيو أن القرار يعكس رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في رؤية سوريا دولة مستقرة وموحدة، قادرة على العيش في سلام داخلي ومع جيرانها، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تمثل تحولًا في طريقة تعامل الإدارة الأمريكية مع الملف السوري، حيث تسعى إلى التوفيق بين دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي، والحفاظ على أدوات الضغط المرتبطة بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات.

أوضح روبيو أن رفع العقوبات لا يعني إنهاء كافة أشكال القيود الاقتصادية والسياسية المفروضة على النظام السوري، بل يشمل حاليًا مؤسسات عسكرية معينة، في محاولة لدعم المسار الأمني دون تقويض جهود المساءلة.