سلمت وزارة التضامن الاجتماعي التعويضات لأسر ضحايا الحادث المروع الذي وقع على الطريق الإقليمي في مركز أشمون بمحافظة المنوفية، حيث تم التبرع بمبلغ 38 مليون جنيه من أحد رجال الأعمال المصريين، والذي تم تخصيص 2 مليون جنيه لكل أسرة من أسر الضحايا، وذلك في إطار حرص الوزارة على دعم المتضررين وتقديم المساعدة اللازمة لهم.

من نفس التصنيف: وزير الطيران المدني يناقش مع رئيس جهاز حماية المستهلك سبل التعاون المشترك
قام الدكتور أحمد عبد الرحمن، رئيس الإدارة المركزية للحماية الاجتماعية، بتسليم هذه المساعدات لأسر الضحايا، مشددًا على اهتمام وزيرة التضامن الاجتماعي بإنهاء كافة الإجراءات بسرعة وتقديم التعويضات والتبرعات لأسر الضحايا في أسرع وقت ممكن.
تجدر الإشارة إلى أن رجل الأعمال الذي قدم هذا التبرع طلب من الوزارة عدم الإفصاح عن اسمه، وتم تسجيل التبرع كدعم من فاعل خير.
الحادث الذي وقع الجمعة قبل الماضية كان نتيجة تصادم مروع بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل ثقيل، مما أدى إلى وفاة 18 فتاة والسائق، بالإضافة إلى إصابة 3 آخرين، جميعهم من قرية تابعة لمركز منوف، حيث كانوا في طريقهم إلى أماكن عملهم بنظام اليومية.
غدًا الثلاثاء، تنظر المحكمة المختصة أولى جلسات محاكمة سائق السيارة المتسبب في هذا الحادث المأساوي، والذي أسفر عن وقوع 19 ضحية و3 مصابين، جميعهم من الفتيات، مما أثار حالة من الحزن والغضب في الشارع المنوفي خلال الأيام الماضية.
كانت النيابة العامة قد أحالت المتهم إلى محكمة الجنايات بعد توجيه عدة اتهامات له، تشمل القيادة تحت تأثير المواد المخدرة، وتعاطي الحشيش والميثامفيتامين، والقيادة بدون رخصة قانونية، فضلًا عن التسبب في وفيات وإصابات خطأ، والسير عكس الاتجاه العام للطريق.
مقال له علاقة: متحف ركن فاروق في حلوان جوهرة خفية تروي تاريخ مصر الحديث
كما وجهت النيابة للمتهم تهمًا بإحداث تلفيات بالمنشآت الصناعية للطريق وإتلاف مركبة مملوكة للغير بسبب الإهمال، مؤكدة أن التحقيقات أثبتت عدم وجود أي عوامل خارجية تسببت في الحادث، وأن السائق ارتكب الواقعة بإرادته الكاملة، بعد تخطيه الحاجز الخرسانى وسيره في الاتجاه المعاكس.
وأشارت النيابة إلى أن مالك السيارة قد مكن المتهم من قيادتها رغم علمه بعدم امتلاكه لرخصة قيادة صالحة، مما يمثل شراكة قانونية في هذه الواقعة.
يُذكر أن هذا الحادث الأليم خلف 19 ضحية من قرية مركز منوف، بينهم 18 فتاة وشاب، مما أثار موجة من الحزن والغضب بين المواطنين، في الوقت الذي ينتظر فيه أهالي الضحايا نتائج المحاكمة التي تبدأ أولى جلساتها غدًا الثلاثاء.