خبير ..تأثير محدود لحريق سنترال رمسيس.. ويكشف عن فجوة رقمية في خطط الطوارئ.

مقال له علاقة: مصر تتفوق في جذب استثمارات الشركات الناشئة في الشرق الأوسط
أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد جمال الدين أن الحريق الذي نشب في سنترال رمسيس ترك أثرًا اقتصاديًا ملحوظًا على المستوى اليومي، لكنه في ذات الوقت أكد أن تأثيره على الاقتصاد الكلي ظل محدودًا، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة أظهرت هشاشة بعض البنى التحتية الرقمية وغياب خطط استجابة سريعة في بعض القطاعات.
تعطّل خدمات الإنترنت والاتصالات
وأضاف جمال الدين في تصريحات خاصة لنيوز رووم، أن تعطّل خدمات الإنترنت والاتصالات لساعات طويلة أدى إلى شلل مؤقت في الأنشطة الرقمية، وخاصة في خدمات الدفع الإلكتروني، وتطبيقات النقل الذكي، والتواصل المؤسسي، مما أسفر عن خسائر آنية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك للعاملين في الاقتصاد الرقمي.
القطاع المصرفي كان الأكثر صمودًا
وأشار إلى أن أكثر المتأثرين كانوا في قطاعات الخدمات المباشرة والتطبيقات المعتمدة على الشبكة، موضحًا أن القطاع المصرفي كان الأكثر قدرة على الصمود بفضل امتلاكه لبنية احتياطية قوية، مما سمح باستمرار العمليات البنكية الأساسية رغم هذه الأزمة.
الحادث يجب أن يكون جرس إنذار للجهات المسؤولة
واعتبر جمال الدين أن هذا الحادث يجب أن يكون جرس إنذار للجهات المسؤولة عن البنية التحتية الرقمية، مؤكدًا على ضرورة الإسراع في وضع خطة وطنية للطوارئ الرقمية، وتوسيع نطاق السنترالات الذكية، وتفعيل بدائل الربط السريع لتقليل زمن تعطل الخدمة في مثل هذه الظروف.
الضرر محدود لكنه كاشف
واختتم الخبير الاقتصادي تصريحه بالقول: “الضرر محدود لكنه كاشف، والتعافي السريع لا ينفي الحاجة لإعادة النظر في جاهزية القطاع التكنولوجي أمام الكوارث، خاصة في ظل توسع الدولة في التحول الرقمي والخدمات الإلكترونية”
الجدير بالذكر أن حريقًا نشب مساء اليوم في إحدى غرف الأجهزة في سنترال رمسيس التابع للشركة المصرية للاتصالات، مما أدى إلى تعطل مؤقت في خدمات الإنترنت والمحمول في عدد من مناطق القاهرة الكبرى.
مقال مقترح: خلافات داخلية تهدد استقرار اتحاد الدواجن ومطالب بتدخل وزير الزراعة
ووفقًا للبيانات الأولية، تواصل فرق الدفاع المدني بالتعاون مع الفرق الفنية للشركة جهودها للسيطرة على الحريق، الذي نشب بسبب ماس كهربائي في الطابق الخامس من المبنى، وامتد إلى الطوابق العليا.
وقد أسفر الحريق عن إغلاق شارع رمسيس من عبد الخالق ثروت حتى ميدان رمسيس، حيث تم تأمين المنطقة بواسطة قوات الشرطة، كما تم الدفع بعدد من سيارات الإطفاء لمكافحة النيران التي أحدثت سحابة كثيفة من الدخان الأسود غطت سماء وسط البلد، وتم اتخاذ إجراء فوري بفصل التيار الكهربائي عن السنترال لضمان سلامة المبنى والعاملين فيه.