نتنياهو يقدم رسالة ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام

في خطوة تحمل دلالات سياسية مهمة، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتسليم الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسالة ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، وذلك خلال لقائهما يوم الإثنين في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن.

نتنياهو يقدم رسالة ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام
نتنياهو يقدم رسالة ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام

تسليم رسمي وسط أجواء ودية

وخلال الاجتماع، أعرب نتنياهو عن تقديره للرئيس الأميركي قائلاً: “إنك تستحق الفوز بجائزة نوبل للسلام”، بينما رد ترامب بابتسامة قائلاً: “لم أكن أعلم بذلك، أن يأتي مثل هذا الأمر من شخص مثلك يعني لي الكثير”، وقد عكس اللقاء تنسيقًا سياسيًا وثيقًا بين الجانبين في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات كبيرة ومفاوضات معقدة على عدة مسارات

شراكة في ملفات السلام وإعادة الإعمار

وفي تصريحاته للصحفيين، أكد نتنياهو على أهمية التعاون المستمر مع واشنطن لإيجاد دول تقدم للفلسطينيين مستقبلًا أفضل، مشيرًا إلى محادثات إعادة الإعمار وإدارة غزة بعد الحرب، ويتقاطع ذلك مع المبادرات الأميركية الرامية لتحقيق تهدئة طويلة الأمد في القطاع.

إشادة إسرائيلية بدور ترامب الإقليمي

خلال عشاء خاص في البيت الأبيض، صرح نتنياهو بأن ترامب “يُرسي السلام، بلدًا تلو الآخر، ومنطقة بعد أخرى”، كما أثنى على ما وصفه بالدور الحاسم للرئيس الأميركي في دفع مسارات التطبيع واحتواء التصعيد الإيراني، معتبرًا أن هذه التحركات “تُحدث فرقًا استراتيجيًا في ميزان المنطقة”.

زيارة ثالثة على وقع مفاوضات غزة والملف الإيراني

تأتي هذه الخطوة خلال زيارة هي الثالثة لنتنياهو إلى واشنطن منذ عودة ترامب إلى الرئاسة في يناير 2025، وتتزامن مع مفاوضات حساسة تُجرى في قطر بين إسرائيل وحماس بوساطة أميركية، كما تتقاطع مع ترتيبات أمنية أوسع تشمل الملف النووي الإيراني بعد جولة تصعيد استمرت 12 يومًا الشهر الماضي.

“نوبل للسلام” في سياق سياسي أوسع

بحسب المحللين، فإن ترشيح ترامب لا يقتصر على رمزية الجائزة، بل يُنظر إليه كخطوة تهدف لإبراز دوره كوسيط دولي في أزمات معقدة مثل غزة وإيران، ويأتي ذلك في وقت تحاول فيه إدارته تقديم تسوية تُرضي إسرائيل أمنيًا، مع إبقاء الباب مفتوحًا أمام ترتيبات تخفف من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.