تواصل فرق الإنقاذ النهري في محافظة قنا جهودها المكثفة للبحث عن جثث المفقودين من السيارة التي غاصت في مياه النهر بعد سقوطها من معدية الوحدة المحلية لمركز ومدينة دشنا صباح اليوم الثلاثاء.

من نفس التصنيف: قوات الإنقاذ بأسيوط تواصل عملها لانتشال جثة طفل غرق في نهر النيل
استقبلت غرفة العمليات المركزية بديوان عام المحافظة بلاغًا يفيد بسقوط السيارة في النهر، وعلى الفور تحركت الأجهزة المعنية إلى موقع الحادث، حيث تشارك قوات الحماية المدنية، والإنقاذ النهري، وهيئة الإسعاف، ووحدات الشرطة في عمليات البحث، في سباق مع الزمن للعثور على المفقودين.
رافق الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، خلال تفقده موقع الحادث، خالد بهيج، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دشنا، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية، حيث استمع إلى روايات شهود العيان، التي أظهرت أن السيارة كانت متوقفة على سطح العبارة في وضع الغيار الأول، وفي مقدمة العبارة، مما أدى إلى تحركها ذاتياً وسقوطها في المياه، خاصة في ظل عدم وجود السائق بداخلها أثناء توجهها إلى سوق مواشي الوقف.
تابع المحافظ جهود فرق الإنقاذ لانتشال شخصين من أبناء قرية الغرابوة بمركز دشنا، وهما خميس السيد عبد الرجال 50 عامًا، ومحمود علي عبد الرجال 30 عامًا، بعد سقوطهما في نهر النيل إثر انزلاق سيارة ربع نقل محمّلة بالمواشي من فوق عبارة نهرية بمنطقة العزازية بدشنا
أشار المحافظ إلى أن العبارة تعمل بتصريح رسمي، وهي مستأجرة ضمن منظومة النقل النهري، مشددًا على ضرورة مراجعة إجراءات الأمان والسلامة بجميع العبارات، ووجه رئيس مدينة دشنا بمراجعة شروط التشغيل والتأكد من الالتزام الكامل بمعايير السلامة المهنية، منعًا لتكرار مثل هذه الحوادث مستقبلًا.
كما كلف المحافظ مديرية التضامن الاجتماعي بسرعة صرف التعويضات المستحقة لأسر الضحايا، وفقًا للضوابط القانونية، بالإضافة إلى توجيهه لمديرية الطب البيطري بحصر رؤوس الماشية التي كانت على متن السيارة، تمهيدًا لتعويض أصحابها.
مواضيع مشابهة: نستعرض النشاط السياحي والأثري في مصر على مدار أسبوع
وفي هذا السياق، وجه المحافظ قوات الحماية المدنية بتكثيف أعمال البحث، وزيادة أعداد الغطاسين والمنقذين، لتسريع جهود الإنقاذ، مؤكدًا على استمرار المتابعة اللحظية لتطورات الموقف حتى الانتهاء من عمليات الإنقاذ والتعامل الكامل مع تداعيات الحادث.
وقد أسفرت جهود فرق الإنقاذ حتى الآن عن انتشال السيارة من قاع النهر، فيما لا تزال أعمال البحث جارية للعثور على الشخصين المفقودين.