تفقد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فجر اليوم، مبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة، لمتابعة تداعيات الحادث وعمليات السيطرة على الحريق، حيث اطلع على الجهود المبذولة لاستعادة خدمات الاتصالات التي تأثرت جراء الحريق الذي اندلع عصر أمس داخل السنترال التابع للشركة المصرية للاتصالات، مما أدى إلى تأثر بعض خدمات الاتصالات خلال الساعات الماضية.

مقال مقترح: خلافات بين واشنطن وبروكسل تعرقل اتفاق التجارة وتزيد التوترات وفقاً لمصطفى أبوزيد
الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
رافقه في هذه الزيارة المهندس/ رأفت هندى نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمي، والمهندس/ محمد نصر العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، بالإضافة إلى عدد من قيادات الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والشركة المصرية للاتصالات.
وكان الدكتور/ عمرو طلعت قد قام بقطع زيارته الرسمية إلى الخارج والعودة إلى القاهرة لمتابعة تطورات الحادث والوقوف على حجم الأضرار الناجمة عنه، والاطلاع على التدابير الفنية المتخذة لضمان استمرار تقديم خدمات الاتصالات للمواطنين والحد من تداعيات الحريق، وكذلك الاطمئنان على سلامة المصابين.
وقال الدكتور/ عمرو طلعت: “إنه خلال 24 ساعة ستكون عادت كافة خدمات الاتصالات بشكل تدريجي”، موضحًا أنه تم نقل كافة الخدمات إلى أكثر من سنترال ليعملوا كشبكة بديلة، ونفى أن تكون مصر معتمدة على سنترال رمسيس فقط كمركز رئيسي لخدمات الاتصالات، مشيرًا إلى أن “لا يوجد سنترال واحد فقط تعتمد عليه مصر، وسنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لأيام، ومع ذلك ستعود الخدمات بشكل تدريجي بعد ما تم نقل كافة الخدمات التي توجد في سنترال رمسيس إلى أكثر من سنترال”
وأضاف أن معظم الخدمات الحيوية تعمل بشكل طبيعي في أغلب المحافظات مثل النجدة والمطافئ والإسعاف ومنظومة تقديم الخبز والمطارات والموانئ والمرافق الحيوية، بينما ظهرت بعض الأعطال في عدد من المحافظات المحدودة التي يتم التعامل معها لاستعادتها خلال صباح اليوم.
مواضيع مشابهة: أسعار الذهب تشهد ارتفاعًا طفيفًا وعيار 21 يصل إلى 4640 جنيهًا
وشدد الدكتور/ عمرو طلعت على أهمية متابعة الموقف أولاً بأول، موجهًا نحو سرعة الانتهاء من أعمال الإصلاح واستعادة خدمات الاتصالات المتأثرة في أسرع وقت، وحصر المستخدمين المتضررين واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويضهم، وقدم خالص التعازي والمواساة لأسر ضحايا الحريق من المتوفين، ولقيادات الشركة المصرية للاتصالات والعاملين بها، في شهداء الواجب الذين فقدوا أرواحهم أثناء تأدية مهام عملهم داخل مبنى السنترال.
كما وجه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الشكر لقوات الحماية المدنية ورجال الإطفاء على الجهود المكثفة المبذولة على مدار ساعات لإخماد النيران التي اندلعت داخل المبنى.
وخلال تفقده لمبنى سنترال رمسيس، استمع الدكتور/ عمرو طلعت إلى شرح من المهندس/ محمد نصر حول ملابسات الحادث، حيث أوضح أن الحريق اندلع داخل إحدى صالات الطابق المخصص لاستضافة مشغلي الاتصالات، والذي يضم صالات منفصلة لكل مشغل، وقد امتد الحريق إلى الأدوار الأخرى نتيجة لشدته، وأوضح أن جميع صالات الأجهزة الخاصة بالشركة المصرية للاتصالات مؤمنة بإجراءات أمنية وأنظمة إطفاء ذاتية، مشيرًا إلى أن قوة واشتداد الحريق حالت دون تمكن أجهزة الإطفاء من إخماد الحريق.
وعقب ذلك، قام وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بزيارة عدد من المستشفيات التي تم نقل المصابين في الحادث إليها، وهي المنيرة، ودار الفؤاد، وصيدناوي، والقبطي، للاطمئنان على الحالة الصحية للمصابين، ووجه بسرعة توفير كل سبل الدعم والرعاية اللازمة لهم.