طلاب “STEM” يناشدون بسبب امتحان “الرياضيات البحتة” الذي يتجاوز المعايير

 

طلاب “STEM” يناشدون بسبب امتحان “الرياضيات البحتة” الذي يتجاوز المعايير
طلاب “STEM” يناشدون بسبب امتحان “الرياضيات البحتة” الذي يتجاوز المعايير

“أنقذونا.. إحنا بنضيع!”—بهذه الكلمات المؤلمة، أطلق طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM) صرخة استغاثة جديدة، بعد أن ضاق بهم الحال من تجاهل مطالبهم وصرخاتهم منذ بداية ماراثون الثانوية العامة.

في أجواء مشحونة بالتوتر والإرهاق الذهني بسبب الأسئلة المعقدة في الكيمياء والفيزياء والأحياء، فوجئ الطلاب بامتحان الرياضيات البحتة (Math) الذي جاء كالصاعقة—امتحان وصفه الطلاب بأنه “ضرب كل المعايير المهنية عرض الحائط”، سواء من حيث الوقت المخصص لحل كل سؤال، أو من حيث غياب أي تدرج في مستويات الصعوبة، مما جعل مهمة الإجابة تبدو شبه مستحيلة.

ما زاد من مرارة الموقف، وفقًا لما رواه الطلاب، هو الصمت التام من وحدة إدارة المتفوقين بوزارة التربية والتعليم، رغم سيل الاستغاثات والمطالبات بتشكيل لجنة لتقييم مستوى الامتحان أو حتى تطبيق نظام التصحيح بالمنحنى (grading on a curve) مراعاة للظروف غير المنطقية التي واجهها الطلاب داخل اللجان.

أولياء الأمور أبدوا قلقهم، حيث تقدموا بشكاوى رسمية لكل من وحدة إدارة المتفوقين والوزير، مطالبين بفتح تحقيق فوري في الواقعة، وتدارك ما يمكن تداركه قبل أن تضيع مجهودات أبنائهم وتذهب أحلامهم أدراج الرياح.

الطلاب وأولياء أمورهم لا يزالون في انتظار رد واضح من وزارة التربية والتعليم.

 

أطلق عدد من أولياء أمور طلاب مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا (STEM) استغاثة عاجلة إلى وزارة التربية والتعليم، مطالبين فيها بإعادة النظر في طبيعة امتحانات الثانوية العامة الخاصة بأبنائهم، بعد تكرار الشكاوى من صعوبة الأسئلة، خاصة في مادة الأحياء (البايو).

وأكد أولياء الأمور أن امتحان الأحياء الأخير جاء شديد الصعوبة، وتضمن عددًا من الأسئلة التي تحتمل أكثر من إجابة صحيحة، مما أربك الطلاب وتسبب في فقدانهم للثقة، رغم كونهم من الطلاب المتفوقين والمتميزين علميًا.

 

وأشار أولياء الأمور إلى أن ما يحدث لا يراعي طبيعة طلاب هذه المدارس، ولا يواكب فلسفة التعليم المفترض أن تكون قائمة على الفهم والبحث والابتكار، مؤكدين أن الامتحانات الحالية أقرب إلى الألغاز، وليست أدوات لقياس الفهم أو تقييم حقيقي لمهارات الطلاب.

كما أبدوا قلقهم من أن هذا النمط من الامتحانات يُعرّض أبناءهم للظلم مقارنة بزملائهم في باقي المدارس الثانوية، ويهدد مستقبلهم الجامعي، خاصة أن التنسيق الجامعي لا يفرّق بينهم وبين طلاب المدارس التقليدية.