أكدت مصادر إسرائيلية أن الحكومة تستعد لاحتمال تنفيذ عمليات عسكرية جديدة ضد إيران إذا رصدت مؤشرات على استئناف طهران لبرنامجها النووي، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى “الضوء الأخضر” للتعامل مع هذا السيناريو إذا دعت الحاجة لذلك.

مقال مقترح: مجموعة السبع تتراجع عن إصدار بيان مشترك حول أوكرانيا وزيلينسكي يغادر القمة
الحصول على الضوء الأخضر
ووفقاً لموقع “أكسيوس”، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التوصل إلى تفاهمات مع إدارة ترامب بشأن الخطوات المقبلة في الملف النووي الإيراني، وتحديد ملامح أي اتفاق مستقبلي، بالإضافة إلى المواقف التي قد تستدعي تجديد الضربات العسكرية.
ويأتي هذا في ظل تأكيدات من ترامب، بعد انتهاء المواجهة الأخيرة التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران، أن واشنطن قد تتجه مستقبلاً لضرب منشآت إيرانية إذا أعادت طهران تفعيل أنشطة تخصيب اليورانيوم.
ملف مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب
وكانت المناقشات بين الجانبين خلال اجتماعات رسمية تناولت ملف مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، والذي بلغ نحو 400 كيلوغرام بنسبة تخصيب 60%، بينما يتطلب إنتاج السلاح النووي تخصيباً بنسبة تقارب 90%.
كما أكد المسؤولون أن الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية والإسرائيلية تتابع عن كثب التحركات داخل المنشآت النووية الإيرانية بحثاً عن مؤشرات لاستئناف النشاط أو نقل مواد حساسة.
مقال مقترح: معلومات دقيقة ومحصنة عن صاروخ «خيبر» الذي أطلقته إيران لأول مرة
وفي السياق نفسه، أبلغ رون ديرمر، مستشار نتنياهو المقرب والمشارك في المشاورات مع واشنطن، كبار المسؤولين الإسرائيليين أن الولايات المتحدة ما زالت متمسكة بموقفها الرافض لأي نشاط تخصيب على الأراضي الإيرانية في إطار المحادثات النووية الجارية.
نتنياهو في واشنطن: جهود لتنسيق الضغوط العسكرية على إيران وحزب الله
يجري رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم الإثنين، في زيارة وُصفت بأنها “احتفالية” بعد التعاون العسكري الأخير بين الولايات المتحدة وإسرائيل ضد منشآت إيرانية.
لكن خلف الأبواب المغلقة، ينتظر نتنياهو ملفات معقّدة تتصدرها الحرب المستمرة في قطاع غزة، والملف اللبناني، والمفاوضات المتعثرة مع حركة حماس الفلسطينية.
وبحسب مراسل قناة MTV في واشنطن، من المتوقع أن يعرض نتنياهو على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصورًا ميدانيًا حول الوضع في جنوب لبنان، ويطلب موافقة مبدئية على تنفيذ ضربات “نوعية ومحدودة” ضد مواقع حزب الله، من دون الانزلاق إلى حرب شاملة.
هدنة محتملة في غزة بشروط متضاربة
كشفت مصادر دبلوماسية عن تقدم في المفاوضات بين إسرائيل وحماس بوساطة أميركية، قد يؤدي إلى هدنة مؤقتة تمتد لشهرين، تتضمن إدخال مساعدات إنسانية وإطلاق سراح عدد من الرهائن، غير أن الخلاف الرئيسي لا يزال حول طبيعة الهدنة هل ستكون تمهيدًا لإنهاء الحرب أم مجرد توقف مؤقت للقتال.
وكانت قد طرحت حركة حماس استعدادها للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، في المقابل، يصر نتنياهو على نزع سلاح الحركة، ونفي قيادتها من غزة، كشرط أساسي لإنهاء الحرب.