السفير البريطاني يعبر عن حبه لتراث القاهرة الإسلامي ومساهمتنا في أعمال الترميم

أعرب السفير البريطاني في مصر، جاريث بابلي، عن إعجابه الكبير بتراث القاهرة الإسلامية، حيث تمثل المدينة عمقًا ثقافيًا وتراثيًا هائلًا، ويشعر كل زائر لهذا المكان بجماله الفريد بشكل مباشر.

السفير البريطاني يعبر عن حبه لتراث القاهرة الإسلامي ومساهمتنا في أعمال الترميم
السفير البريطاني يعبر عن حبه لتراث القاهرة الإسلامي ومساهمتنا في أعمال الترميم

جاءت هذه التصريحات خلال كلمته في افتتاح قبة يحي الشبيه الأثرية بعد انتهاء أعمال ترميمها، بحضور وزير السياحة والآثار، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتورة مي الإبراشي رئيسة مبادرة مجاورة، والدكتور ضياء زهران نائب رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية.

واصل السفير حديثه عن تجواله بين الآثار الإسلامية في مصر، مقدماً شكره للدكتورة مي الإبراشي على جهودها في ترميم القبة، وأكد أن المجلس البريطاني يعير اهتمامًا خاصًا لترميم الآثار الإسلامية في القاهرة، حيث هناك 11 مشروعًا آخر سيتم ترميمها في مناطق مختلفة من المدينة.

قبة يحيى الشبيه: تحفة معمارية فاطمية

تعتبر قبة يحيى الشبيه معلمًا معماريًا فاطميًا فريدًا، حيث يعود تاريخ إنشائها إلى عام 545 هجريًا (1150 ميلاديًا) بأمر من الخليفة الفاطمي الظافر بأمر الله إسماعيل أبو منصور، وقد سُميت القبة بهذا الاسم نسبةً إلى يحيى بن القاسم الطيب، وتقع في شارع الإمام الليثي بمنطقة جبانة الإمام الشافعي بحي الخليفة في القاهرة.

التصميم المعماري للقبة

تتميز القبة بتصميمها المعماري الفريد، حيث تتكون من مساحة مربعة الشكل، يبلغ طول ضلعها حوالي 7.5 أمتار، وتعلوها قبة مرتكزة على صفين من المقرنصات المزخرفة، يحيط بهذه المساحة الرئيسية ردهة من ثلاث جهات، وتوجد في منتصف كل ضلع من هذه الأضلاع الثلاثة فتحة مقوسة تؤدي إلى الردهة.

الصحن والأروقة

يفتح الضلع الشمالي للقبة على صحن مستطيل واسع، تبلغ أبعاده 13 × 26 مترًا، يُقسّم هذا الصحن حاليًا إلى ثلاثة أروقة بواسطة صفين من البوائك (أقواس)، حيث تتكون كل بائكة من ثلاثة عقود ترتكز على عمودين.

وعلى الطرف الشرقي للصحن، يوجد محرابان صغيران، بينما يؤدي الجزء الأوسط إلى ردهة تحيط بها غرفتان من الجانبين الشمالي والجنوبي.

منطقة الانتقال والقبة

تتميز منطقة الانتقال من الشكل المربع إلى الدائرة التي تحمل القبة بارتفاعها البالغ 3.5 أمتار، حيث تحتوي هذه المنطقة في الأركان الأربعة على مثلثات مزخرفة تضم صفين من المقرنصات، وتوجد بين كل مثلثين نوافذ تتكون من ثلاث فتحات، وهو تصميم يشبه قباب مشهد السيدة رقية، أما من الخارج، فتظهر منطقة الانتقال بشكل مدرج يشبه السلم، مما يضفي طابعًا مميزًا على التصميم.