أثارت الإعلامية لميس الحديدي الكثير من التساؤلات بعد إخماد حريق، مشددة على أن الأسئلة أكثر خطورة من الحريق نفسه، وأن ما حدث لا يمكن اعتباره مجرد حادث عابر في دولة تتحدث عن الرقمنة والتحول الرقمي بينما تتعرض خدماتها الحيوية للانهيار بسبب مركز واحد.

مقال له علاقة: متابعة ميدانية في مستشفيات جامعة القاهرة لتحسين خدمات المرضى
وقالت لميس الحديدي في تغريدة عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”: “بعد إطفاء الحريق تبرز الأسئلة: كيف احترق سنترال رمسيس، ماذا احترق داخله، ما حجم الخسائر ليس فقط المادية ولكن المعلوماتية أيضًا، وهل هناك نسخة احتياطية (backup) لما احترق، وكم سيستغرق إعادة البناء واستعادة المعلومات ومدى تأثيرها؟”
بعد إطفاء الحريق، تتوالى الأسئلة: كيف احترق، ماذا احترق بالداخل، ما حجم الخسائر المادية والمعلوماتية، وهل هناك نسخة احتياطية (backup) لما احترق، وكم سيستغرق الأمر لإعادة البناء واستعادة المعلومات، ومدى تأثير ذلك؟ أين أجهزة الإطفاء الذاتية، لماذا لم تعمل؟ كيف…
اقرأ كمان: فحص 3.6 مليون شاب وفتاة بمبادرة المقبلين على الزواج من وزارة الصحة
— Lamees elhadidi (@lameesh).
وأضافت متسائلة: “أين أجهزة الإطفاء الذاتي، لماذا لم تعمل؟ كيف أصيبت جميع الاتصالات في البلاد بالشلل التام؟ هل تعني “الرقمنة” أن جميع الاتصالات في مصر مرتبطة بسلك واحد، بما في ذلك الطوارئ، البورصة، وسائل الدفع، المستشفيات والمطار؟ الحوادث تحدث في أي مكان بالعالم، لكن الإجابات على هذه الأسئلة هي التي تحكم، وبعدها تأتي المسؤولية، تحية لأبطال الحماية المدنية، ورحم الله الشهداء”
البرلمان يستدعي وزير الاتصالات
خلال الجلسة العامة لمجلس النواب التي عُقدت اليوم الثلاثاء، وبعد رد وزير الشئون النيابية والقانونية على البيانات العاجلة المقدمة بشأن حادث سنترال رمسيس، عقَّب المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، متوجهًا بخالص التعازي والمواساة لعائلات الشهداء الأربعة، متمنيًا للمصابين الشفاء العاجل، مشيرًا إلى أن ما أوضحه وزير الشئون النيابية يدل على ضرر جسيم ناتج عن خطأ جسيم، قائلاً: “يعني هناك أخطاء جسيمة يا وزير، وحضرتك اعترفت بهذا، أي خطأ جسيم نتج عنه وفيات يدل على أخطاء جسيمة للوزارة، وهذا خطأ جسيم لا يمكن أن يمر مرور الكرام”
وأشار إلى أنه بعد توضيح وزير الشئون النيابية، بشأن وجود وزير الاتصالات بالبلاد، قرر المجلس إحالة جميع البيانات العاجلة إلى لجنة الاتصالات، وعلى اللجنة عقد اجتماع عاجل اليوم بحضور السيد وزير الاتصالات.
وتابع رئيس مجلس النواب: سأقوم بمتابعة مناقشات اللجنة في هذا الشأن، ونقل الحقائق كاملة للرأي العام دون زيادة أو نقصان، وما يترتب على ذلك من آثار
غضب برلماني بسبب حريق سنترال رمسيس
تصاعدت حدة الانتقادات في مجلس النواب اليوم الثلاثاء، بعد أن ناقش المجلس في بداية جلسته العامة بيانًا عاجلاً حول حريق سنترال رمسيس الذي تسبب في تعطيل واسع النطاق لخدمات الاتصالات في مصر.
طالب النائب عبد الهادي القصبي، ممثل الأغلبية، بضرورة الكشف عن أسباب وملابسات الحادث لبيان الحقائق كاملة.
من جانبه، وصف النائب عمرو درويش الوضع بأنه “يتجاوز الأزمة ويقترب من الكارثة”، مؤكدًا أن “مصر تعطلت بسبب حريق سنترال رمسيس”، وانتقد درويش حديث الحكومة المتكرر عن “التحول الرقمي والرقمنة” في ظل هذا التعطل، مطالبًا بضرورة حضور وزير الاتصالات إلى المجلس.
وأوضح درويش أن تداعيات الحريق شملت تعطيل كافة القطاعات، قائلاً: “البلد توقفت بالكامل، لا مستشفيات، ولا بنوك، ولا خدمات علاج على نفقة الدولة، الناس لا تعرف كيف تتعامل معها”، كما تساءل عن سبب غياب وزير الاتصالات الذي وصف الحريق بأنه “محدود”، في حين كانت هناك “وفيات وأكثر من 300 شخص في المستشفى”، مطالبًا بتشكيل “لجنة تقصي حقائق حقيقية”