المصرية للاتصالات تعتزم إنشاء مبنى جديد بديل لسنترال رمسيس

كشفت مصادر موثوقة من الشركة المصرية للاتصالات، عن وجود خطة قيد الدراسة لإنشاء مبنى بديل لسنترال رمسيس، الذي تعرض لأضرار كبيرة نتيجة الحريق الأخير، حيث سيحتوي المبنى الجديد على قدرات موسعة لمعالجة حركة الاتصالات المحلية والدولية، بالإضافة إلى ربط الشبكات العالمية.

المصرية للاتصالات تعتزم إنشاء مبنى جديد بديل لسنترال رمسيس
المصرية للاتصالات تعتزم إنشاء مبنى جديد بديل لسنترال رمسيس

وأوضحت المصادر في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم»، أن المشروع المزمع تنفيذه سيُخصص لتوجيه المكالمات وتحويلها، وربط الإنترنت داخليًا وخارجيًا، مشيرة إلى أن الانتهاء من وضع التصور الكامل للمبنى يعتمد على استعادة الخدمات المتأثرة بشكل كامل، واختيار موقع آمن ومؤمن لاستضافة المشروع.

وأضافت أن من بين المواقع المقترحة لإنشاء المبنى الجديد العاصمة الإدارية الجديدة أو القرية الذكية، نظرًا لما توفره تلك المناطق من بنية تحتية حديثة ومستوى أمان عالٍ، مؤكدة أن المبنى سيضم أكبر غرف الربط البيني في البلاد، ليكون نقطة مركزية في حركة الاتصالات على المستويين المحلي والدولي.

وقال الدكتور عمرو طلعت:” إنه خلال 24 ساعة ستكون عادت كافة خدمات الاتصالات بشكل تدريجى”، موضحًا أنه تم نقل كافة الخدمات إلى أكثر من سنترال ليعملوا كشبكة بديلة، ونفى أن تكون مصر معتمدة على سنترال رمسيس فقط كمركز رئيسى لخدمات الاتصالات، وقال:” لا يوجد سنترال واحد فقط تعتمد عليه مصر وسنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لأيام ومع ذلك ستعود الخدمات بشكل تدريجى بعد ما تم نقل كافة الخدمات التى توجد فى سنترال رمسيس إلى أكثر من سنترال”.

معظم الخدمات الحيوية تعمل بشكل طبيعى فى أغلب المحافظات

وأضاف أن معظم الخدمات الحيوية تعمل بشكل طبيعى فى أغلب المحافظات مثل النجدة والمطافى والاسعاف ومنظومة تقديم الخبز والمطارات والموانئ والمرافق الحيوية، وبعض الخدمات في عدد من المحافظات المحدودة ظهرت بها أعطال يتم التعامل معها لاستعادتها خلال صباح اليوم.

وشدد الدكتور عمرو طلعت على أنه يتم متابعة الموقف أولاً بأول؛ موجها نحو سرعة الانتهاء من أعمال الإصلاح واستعادة خدمات الاتصالات المتأثرة في أسرع وقت، وحصر المستخدمين المتضررين واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعويضهم.
وقدم الدكتور عمرو طلعت خالص التعازى والمواساة لأسر ضحايا الحريق من المتوفين، ولقيادات الشركة المصرية للاتصالات والعاملين بها، في شهداء الواجب الذين فقدوا أرواحهم أثناء تأدية مهام عملهم داخل مبنى السنترال.

كما وجه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الشكر لقوات الحماية المدنية ورجال الإطفاء على الجهود المكثفة المبذولة على مدار ساعات لإخماد النيران التي اندلعت داخل المبنى.

وخلال تفقده لمبنى سنترال رمسيس؛ استمع الدكتور عمرو طلعت إلى شرح من المهندس محمد نصر حول ملابسات الحادث؛ حيث أوضح أن الحريق اندلع داخل إحدى صالات الطابق المخصص لاستضافة مشغلي الاتصالات، والذي يضم صالات منفصلة لكل مشغل، وقد امتد الحريق إلى الأدوار الأخرى نتيجة لشدته، وقد أوضح أن جميع صالات الأجهزة الخاصة بالشركة المصرية للاتصالات مؤمنة بإجراءات أمنية وأنظمة إطفاء ذاتية؛ مشيرًا إلى أن قوة واشتداد الحريق حالت دون تمكن أجهزة الإطفاء من إخماد الحريق.