أعلنت دائرة الآثار والتراث العراقية عن اختفاء كتاب أثري يُعتقد أنه نسخة نادرة من التوراة، مما أثار جدلاً كبيرًا وتساؤلات حول مصير هذا الأثر الثمين، حيث اختفى الكتاب أثناء نقله بين عدة جهات حكومية مختصة لتحديد تاريخه وقيمته التاريخية.

اقرأ كمان: تظاهرات كبيرة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن
ضبط الكتاب لأول مرة
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الكتاب لأول مرة قبل نحو عام، أثناء محاولة تهريبه من قبل ثلاثة أشخاص ألقت المخابرات العراقية القبض عليهم، وبعد إحالتهم إلى التحقيق والمحاكمة، سُلّم الكتاب إلى جهات مختصة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار لإجراء الفحص اللازم، إلا أن الكتاب اختفى خلال مراحل التداول بين دوائر التحقيق في العاصمة بغداد.
محاولات تهريب الكتاب
الكتاب، الذي كان محفوظًا داخل صندوق أثري، يحتوي على صفحات منقوشة برسوم وكتابات مذهّبة، ويُعتقد أنه يعود إلى حقبة تاريخية قديمة، وكان الهدف من فحصه التحقق من أصالته وما إذا كان أثريًا أصليًا أم مقلدًا.
مواضيع مشابهة: روسيا تحدد شروطها لوقف الحرب في أوكرانيا بعد محادثات إسطنبول
وبحسب المعلومات، فإن العصابة التي حاولت تهريب الكتاب تم توقيفها في محافظة كركوك في يوليو من العام الماضي، وامتدت إجراءات التحقيق إلى محافظة ديالى، لكن التحقيقات واجهت عراقيل بعد فقدان أحد الأدلة الرئيسية في القضية.
وقد دفع الاختفاء المفاجئ للكتاب الجهات المختصة إلى إطلاق عمليات بحث موسعة، وسط مخاوف من إمكانية تهريبه خارج البلاد، خاصة مع قيمته التاريخية الكبيرة.
تفاعل العراقيون بشكل واسع مع القضية على منصات التواصل الاجتماعي، معربين عن قلقهم من تكرار حالات فقدان الآثار وتهريبها، في بلد يُعتبر من أغنى دول العالم بالإرث الحضاري، حيث نشأت فيه حضارات عريقة مثل السومرية والبابلية والآشورية، مما يجعله هدفًا دائمًا لعصابات تهريب الآثار.
تفاقم أزمة المياه في العراق يهدد الزراعة.. والحكومة تقلص المساحات المزروعة
كشفت هبة التميمي، مراسلة القاهرة الإخبارية في بغداد، عن تصاعد أزمة شُحّ المياه في العراق، خاصة مع دخول فصل الصيف، حيث تتجاوز درجات الحرارة حاجز الـ49 درجة مئوية، مما يضع المواطن والمزارع العراقي تحت ضغوط معيشية وبيئية متزايدة.
وأوضحت التميمي، خلال مداخلة على الهواء عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن الارتفاع الحاد في درجات الحرارة يدفع المواطن العراقي للبحث عن حلول عاجلة، لا سيما أولئك الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيسي للرزق.
تقليص المساحات الزراعية
وأشارت إلى أن الحكومة العراقية بدأت فعليًا بتقليص المساحات المزروعة، بسبب انخفاض مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات، وهو ما أثر بشكل مباشر على قدرة المزارعين على الاستمرار في زراعة أراضيهم.