وفقًا لصحيفة “الجارديان” البريطانية، تعاني الولايات المتحدة من نقص حاد في مخزون صواريخ “باتريوت” الاعتراضية، حيث لا تمتلك سوى حوالي 25% من الكمية المطلوبة لتنفيذ خطط وزارة الدفاع الأمريكية، وذلك بعد استنزاف كبير للمخزون في الشرق الأوسط خلال الأشهر الأخيرة.

مقال مقترح: المواطن المصري المشتبه به في هجوم كولورادو يكشف عنه السلطات الأمريكية
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التراجع دفع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تعليق آخر شحنة من هذه الصواريخ إلى أوكرانيا، وذلك بقرار من نائب وزير الدفاع ستيفن فينبرغ، ريثما يتم تقييم أولويات الإمداد العسكري.
ونقلت “الجارديان” عن أربعة مصادر مطلعة على الملف، أن القرار يستند إلى بيانات “نظام تتبع الذخائر العالمي” التابع للبنتاجون، الذي يحدد الحد الأدنى من الذخائر اللازمة لتنفيذ خطط العمليات العسكرية الأمريكية.
دور إدارة جو بايدن في نقص الذخائر
بيّن التقرير أن هذا النقص لم يظهر فجأة، بل إن مخزونات بعض الذخائر الحيوية ظلت دون المستوى المطلوب لعدة سنوات، منذ أن بدأت إدارة الرئيس جو بايدن إرسال مساعدات عسكرية كبيرة إلى أوكرانيا.
كانت إدارة ترامب قد بدأت مراجعة لمستوى صواريخ “باتريوت” والذخائر الأخرى في شهر فبراير الماضي، وتسارعت المداولات بعد إرسال واشنطن تعزيزات من الصواريخ الاعتراضية إلى الشرق الأوسط دعماً لـ “إسرائيل” ولمواجهة هجمات القوات المسلحة اليمنية.
وأكدت الصحيفة أن الوضع قد ازداد حدة الشهر الماضي، عقب قصف القوات الأمريكية منشآت نووية إيرانية، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية نحو قاعدة “العديد” في قطر، ما اضطر الولايات المتحدة لاستخدام نحو 30 صاروخ “باتريوت” لاعتراضها.
المفوضية الأوروبية تبحث لمساعدة أوكرانيا
وحسب ما أفادت صحيفة “فايننشل تايمز”، تبحث المفوضية الأوروبية بشكل عاجل عن سبل لسد فجوة تمويلية متوقعة تبلغ حوالي 19 مليار دولار في ميزانية أوكرانيا للعام المقبل.
يأتي هذا التحرك الأوروبي بعد تراجع في الدعم الأمريكي وغموض في فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا، مما يضع المؤسسات الأوروبية أمام تحديات مالية وسياسية متزايدة.
مواضيع مشابهة: احتمال تورط روسي في هجمات حرق ممتلكات رئيس الوزراء كير ستارمر في بريطانيا
وبحسب مصادر مطلعة، تناقش بروكسل مع الدول الأعضاء مجموعة من الخيارات، تشمل إعادة توجيه الدعم العسكري لأوكرانيا عبر منح خارج الميزانية، وتسريع صرف قروض ضمن خطة دعم مجموعة السبع البالغة 50 مليار دولار، إضافة إلى تعظيم الاستفادة من الأصول الحكومية الروسية المجمدة داخل دول الاتحاد الأوروبي.
وأشار مسؤول أوروبي رفيع، شارك في محادثات مع الجانب الأوكراني، إلى أن “العديد من الجهات التي كانت تبني موازناتها على احتمال التوصل إلى وقف لإطلاق النار هذا العام، بدأت الآن تعيد حساباتها وتدرك وجود فجوة مالية يصعب تجاوزها بالآليات الحالية”.