أعلنت مجموعة “حنظلة” السيبرانية، المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، عن نجاحها في اختراق بيانات عشرات الآلاف من الأفراد الذين كانوا على تواصل مع قناة “إيران إنترناشونال” المعارضة، التي تتخذ من العاصمة لندن مقرًا لها، وبحسب وكالة “نادي المراسلين الشباب” الإيرانية، أكدت المجموعة أنها تمكنت من تحديد هوية نحو 71 ألف شخص، مشيرة إلى أنها تمتلك نسخة من جميع الرسائل والمحتويات التي تم إرسالها إلى القناة.
ممكن يعجبك: كاتس يحذر خامنئي من عواقب إطلاق الصواريخ على إسرائيل: “سنحرق طهران”
وفي هذا الوقت، يُعيد البرلمان الإيراني النظر في مشروع قانون “تشديد عقوبات التجسس والتعاون مع إسرائيل والدول المعادية”، حيث أعاد مجلس صيانة الدستور الإيراني المشروع إلى البرلمان من أجل معالجة بعض الغموض وضمان اتساقه مع القوانين والحقوق المشروعة.
وتؤكد مصادر رسمية أن القانون الجديد يهدف إلى مواجهة محاولات الاختراق الأمني والإعلامي من قبل أجهزة الاستخبارات الأجنبية، فضلاً عن تعاون بعض الأفراد مع وسائل إعلام تصفها السلطات بأنها “أدوات في يد العدو”، مشيرة إلى قنوات مثل: “إيران إنترناشونال” و”بي بي سي فارسي”
من نفس التصنيف: تايوان تنفذ تدريبات بحرية في ظل تصاعد التهديدات الصينية بالمنطقة الرمادية
تشديد عقوبات التجسس
وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران، هادي طحان نظيف، أن مشروع قانون “تشديد عقوبات التجسس والتعاون مع إسرائيل والدول المعادية ضد الأمن والمصالح الوطنية” قد أُعيد إلى مجلس الشورى الإسلامي بهدف رفع بعض الغموض والإشكالات، وأوضح نظيف عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل أن الملاحظات المثارة من قبل المجلس تهدف إلى ضمان صياغة القوانين بشكل يحقق الردع، وليس إلى عرقلة مسار التشريع، كما أن هذه الملاحظات تحافظ في الوقت نفسه على الحقوق والحريات المشروعة للمواطنين، وتراعي الأسس الشرعية والقانونية للنظام الإسلامي.
مشروع قانون يخضع للمراجعة
وفي وقت سابق، أقر البرلمان الإيراني مشروع القانون، والآن يخضع لمراجعة مجلس صيانة الدستور، وتمت إعادته بهدف معالجة بعض النقاط القانونية الغامضة لضمان توافقه مع الدستور والمعايير المعتمدة في النظام القضائي الإيراني، وشهدت إيران تصاعدًا ملحوظًا في قضايا التجسس والتعاون الأمني مع إسرائيل، بالتزامن مع استمرار المواجهة المباشرة والحرب بين طهران وتل أبيب.
من جانبها، تشير التقارير الأمنية إلى أن أجهزة الاستخبارات الإيرانية كشفت عن خلايا وشبكات تجسس مرتبطة بإسرائيل ودول معادية، مما دفع الجهات التشريعية إلى تسريع مناقشة وتعديل مشروع قانون “تشديد عقوبات التجسس والتعاون مع إسرائيل والدول المعادية”، والذي أُعيد مؤخرًا من مجلس صيانة الدستور إلى البرلمان لاستكمال الإجراءات القانونية.