إسرائيل تعترف بتأثر مواقعها العسكرية جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية

اعترف مسؤول عسكري إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، للمرة الأولى بشكل علني بأن الضربات الصاروخية التي نفذتها إيران الشهر الماضي أصابت بالفعل عددًا من المواقع العسكرية الإسرائيلية، مما يشير إلى دقة بعض الهجمات الإيرانية بشكل لافت.

إسرائيل تعترف بتأثر مواقعها العسكرية جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية
إسرائيل تعترف بتأثر مواقعها العسكرية جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية

وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته التزامًا بقواعد الإحاطة العسكرية، إن عددًا قليلًا من المواقع العسكرية تعرض للقصف الإيراني، لكنها لا تزال تعمل بكفاءة، وامتنع عن تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة الأضرار أو المواقع المستهدفة بشكل دقيق.

التلجراف البريطانية: إيران قصفت 5 مواقع إسرائيلية

وفي السياق نفسه، أظهرت بيانات رادارات الأقمار الصناعية، التي راجعها باحثون من جامعة ولاية أوريجون الأمريكية ونشرتها صحيفة التلجراف البريطانية، أن ما لا يقل عن خمس منشآت عسكرية إسرائيلية تعرضت لضربات مباشرة ضمن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ في منتصف يونيو الماضي.

وأفادت الصحيفة البريطانية بأن الضربات الإيرانية استهدفت ستة أهداف بصواريخ بالستية، شملت قاعدة جوية، ومركزًا للاستخبارات، ومنشأة لوجستية في مناطق مختلفة من شمال ووسط وجنوب إسرائيل، على الرغم من عدم إعلان السلطات الإسرائيلية رسميًا عن تلك الأضرار.

وأوضحت الصحيفة أن نسبة الصواريخ الإيرانية التي أصابت أهدافها ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الأيام التي تلت الأسبوع الأول من تبادل الهجمات بين الجانبين، حيث تمكن حوالي 16% من الصواريخ الإيرانية من اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي وتحقيق إصابات مباشرة.

وكانت إسرائيل قد بدأت في 13 يونيو الماضي عملية عسكرية بدعم أمريكي ضد أهداف إيرانية استمرت 12 يومًا، استهدفت خلالها منشآت عسكرية ونووية ومدنية، بالإضافة إلى اغتيال عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.

وردت طهران بسلسلة من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة التي استهدفت مواقع عسكرية واستخباراتية إسرائيلية، وامتدت الضربات لتشمل تل أبيب وحيفا ذات الكثافة السكانية العالية، وكذلك مناطق جنوب البلاد بالقرب من بئر السبع حيث تتركز المنشآت العسكرية الإسرائيلية.

وفي 22 يونيو، وسعت الولايات المتحدة تدخلها بشن هجمات على منشآت إيرانية، مدعية أنها ألحقت ضررًا كبيرًا ببرنامج إيران النووي، وردًا على ذلك، قصفت طهران قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، مما دفع واشنطن في 24 يونيو إلى إعلان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

ولا تزال تداعيات الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية غير واضحة، حيث اكتفى الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بالتأكيد على أن العدوان الإسرائيلي الأمريكي لم يحقق أهدافه، دون تقديم مزيد من التفاصيل.