أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، عن تنفيذ غارة جوية استهدفت مركبة في مدينة طرابلس شمالي لبنان، مما أدى إلى مقتل مهران مصطفى بعجور، الذي وصفه بأنه أحد أبرز قادة حركة حماس في لبنان.

مقال له علاقة: الصين تعزز سيطرتها على معادن الأرض النادرة مما يشكل تهديداً استراتيجياً للصناعات العسكرية
وأوضح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن بعجور كان مسؤولاً عن التخطيط والإشراف المباشر على الهجمات الصاروخية التي انطلقت من لبنان خلال الحرب الأخيرة، والتي استهدفت مدناً إسرائيلية من بينها نهاريا وكريات شمونة.
وأشار البيان إلى أن القيادي الراحل لعب دوراً رئيسياً في تعزيز الوجود العسكري لحماس على الأراضي اللبنانية، من خلال شراء الأسلحة والتنسيق مع جهات وصفها بـ”الإرهابية” في المنطقة.
واعتبر الجيش الإسرائيلي أن عملية الاغتيال تشكل “ضربة كبيرة” لقدرات الحركة في لبنان، مؤكداً استمراره في استهداف محاولات التمركز العسكري لحماس داخل الأراضي اللبنانية.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارة مدنية في بلدة العيرونية قرب طرابلس، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 13 آخرين.
وشهد موقع الهجوم مشاهد مروعة، حيث اشتعلت السيارة بالكامل، وارتفعت ألسنة اللهب والدخان في المكان، بينما وثّق شهود عيان اللحظات الأولى للغارة عبر مقاطع فيديو نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي.
وحسب القناة 14 الإسرائيلية، فإن الغارة نُفذت في منطقة زغرتا واستهدفت بعجور بصفته مسؤولاً عن التخطيط العملياتي لحماس في لبنان.
وأشارت إلى أن الموقع المستهدف يقع على طريق رئيسي يشهد تواجداً أمنياً للجيش اللبناني، مما يسلّط الضوء على حساسية العملية في ظل التوتر الإقليمي المتصاعد.
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
وفي قطاع غزة، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّ غاراتها الجوية، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد ثلاثة مواطنين جراء قصف استهدف محيط مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.
وأوضحت الوزارة، في تقريرها اليومي، أن حصيلة الضحايا منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 57,523 شهيدًا و136,617 مصابًا.
ومنذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس 2025، بلغ عدد الشهداء 6,964، بينما وصلت أعداد الجرحى إلى 24,576، بحسب بيان الوزارة.
وذكرت وزارة الصحة أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت أيضاً مدنيين أثناء سعيهم للحصول على المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى استشهاد سبعة منهم وإصابة 74 آخرين خلال الساعات الماضية، ليرتفع إجمالي ضحايا “المساعدات” إلى 758 شهيدًا و5,005 مصابين.
وأكدت أن عدداً من الضحايا لا يزالون عالقين تحت الأنقاض، وسط صعوبات كبيرة تواجه طواقم الإنقاذ بسبب استمرار القصف ونقص الإمكانيات.
وفي هجوم آخر، قصفت الطائرات الإسرائيلية مدرسة أبو عاصي في حي الشمال بمخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، والتي كانت تُستخدم كمأوى مؤقت لمئات العائلات النازحة.
مقال له علاقة: مجزرة ليلية في غزة تسفر عن أكثر من 30 شهيدًا وعمليات قصف إسرائيلية مستمرة
وأسفر القصف، الذي طال فصولاً دراسية دون سابق إنذار، عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، بينما تتواصل جهود البحث عن ناجين تحت الركام في ظل أوضاع إنسانية كارثية.