زيلينسكي يرفع وتيرة التوتر مع بكين بفرض عقوبات على خمس شركات صينية

أصدر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الثلاثاء، قرارًا يقضي بفرض حزمة جديدة من العقوبات تستهدف خمس شركات صينية، وذلك استنادًا إلى توصيات مجلس الأمن القومي والدفاع في أوكرانيا.

زيلينسكي يرفع وتيرة التوتر مع بكين بفرض عقوبات على خمس شركات صينية
زيلينسكي يرفع وتيرة التوتر مع بكين بفرض عقوبات على خمس شركات صينية

تشمل هذه الإجراءات تجميد أصول الشركات المستهدفة داخل أوكرانيا، وإلغاء جميع التراخيص والتصاريح المرتبطة بها، بالإضافة إلى حظر الزيارات الرسمية، ومنع نقل حقوق الملكية الفكرية.

كما تتضمن العقوبات إنهاء الاتفاقيات التجارية والتعاون الثقافي والعلمي مع الكيانات المعنية، إلى جانب سحب جميع الأوسمة والميداليات الحكومية التي مُنحت لتلك الشركات أو ممثليها.

يأتي هذا التصعيد في إطار التوتر المتزايد بين كييف وبعض الأطراف الدولية التي تتهمها أوكرانيا بالتقارب مع موسكو أو الإضرار بمصالحها الاستراتيجية.

تسليح كييف تصعيد خطير يطيل أمد الحرب

في سياق آخر، صرح سيرجي ماركوف، المستشار السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إرسال أسلحة دفاعية لأوكرانيا تمثل “توجهًا خاطئًا” يتعارض مع مواقفه السابقة التي أبدى فيها رغبته في إنهاء الحرب.

وأوضح ماركوف في تصريحات لوسائل الإعلام الروسية، أن روسيا تعتبر أي دعم عسكري إضافي لأوكرانيا تصعيدًا مباشرًا يُساهم في إطالة أمد الصراع ويُعقّد جهود التوصل إلى تسوية سياسية، مؤكدًا أن هذه الخطوات تؤدي فقط إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار في المنطقة.

وأكد ماركوف أن موسكو كانت تتابع تصريحات ترامب السابقة التي تحدث فيها عن خطته لإنهاء الحرب خلال 24 ساعة، لكنها ترى في تصريحاته الأخيرة تناقضًا واضحًا يعكس خضوعه لضغوط داخلية من مؤسسات الأمن والدفاع الأمريكية.

وفي مقابلة مع الإعلامية نهى درويش، ببرنامج “منتصف النهار” على قناة القاهرة الإخبارية، أوضح ماركوف أن صواريخ “باتريوت” وأي دعم غربي لكييف تُعتبر بمثابة “إضافة للوقود على النار”، مشددًا على أن موسكو لا تعادي الشعب الأوكراني، بل ترى أن النظام الأوكراني “فاسد وعدواني” ومدعوم من الغرب لإضعاف روسيا.

وفيما يتعلق بتعثر الجهود الدبلوماسية، أشار ماركوف إلى أن الحرب ليست بين روسيا وأوكرانيا فقط، بل تشمل المعسكر الغربي بأسره، وأن الحل يبدأ بـ”وقف غير مشروط لإطلاق النار” يتبعه تغيير في نهج النظام الأوكراني، مع التأكيد على حياد أوكرانيا واحترام اللغة والثقافة الروسية داخلها.