الأهلي يستطلع موقف مصطفى محمد الذي يفضل البقاء في أوروبا

في إطار سعي النادي الأهلي لتعزيز خط هجومه بلاعبين من العيار الثقيل، كشف الإعلامي أمير هشام عن محاولات القلعة الحمراء لجس نبض مهاجم منتخب مصر وفريق نانت الفرنسي، مصطفى محمد، حيث يبدو أن طموحات اللاعب الشخصية تُشكل عقبة في طريق عودته إلى الدوري المصري في الوقت الراهن، إذ يُفضل استكمال مسيرته الاحترافية في الملاعب الأوروبية.

الأهلي يستطلع موقف مصطفى محمد الذي يفضل البقاء في أوروبا
الأهلي يستطلع موقف مصطفى محمد الذي يفضل البقاء في أوروبا

وأكد أمير هشام، خلال برنامجه “بلس 90” الذي يُبث على قناة النهار الفضائية، أن الأهلي بالفعل “قام بجس نبض مصطفى محمد”، وهذا “جس النبض” يُشير إلى أن الأهلي كان يُفكر بجدية في ضم اللاعب، خاصة أنه يُعتبر من أبرز المهاجمين المصريين المحترفين في أوروبا، ويمتلك خبرة كبيرة على المستوى الدولي والأوروبي، فضم لاعب بقيمة مصطفى محمد يُمكن أن يُعطي قوة هجومية ضاربة للفريق الأحمر، خاصة في ظل المنافسات المحلية والقارية التي يخوضها الأهلي.

ومع ذلك، يبدو أن رغبة اللاعب تُعارض خطط الأهلي في الوقت الحالي، فقد أوضح هشام أن مصطفى محمد “يرفض العودة لمصر في الوقت الراهن، ولا يزال متمسكًا باستكمال مسيرته الاحترافية في أوروبا”، هذه الرغبة تُعتبر قوية للغاية لدى اللاعبين المصريين الذين يُحققون نجاحًا في الدوريات الأوروبية، حيث يُفضلون البقاء في الأجواء التنافسية العالية التي تُساعد على تطوير مستواهم والظهور في أفضل صورة.

ويُدرك مصطفى محمد أنه لديه الكثير ليُقدمه في القارة العجوز، وهو ما أكده أمير هشام بقوله: “مصطفى يرى أنه لا يزال لديه ما يُقدمه في أوروبا، ويسعى لاستكمال احترافه، ويسعى للتواجد في مستوى عالٍ”، هذه الطموحات الشخصية للاعب تُوضح سبب تمسكه بالاحتراف، خاصة أنه يبحث عن فرصة للانتقال إلى مستوى أعلى ضمن الدوريات الأوروبية الكبرى، وقد طلب مصطفى محمد بالفعل الرحيل عن نانت الفرنسي، مما يُشير إلى نيته الجادة في خوض تحدٍ جديد يُلبي طموحاته الرياضية.

وفي سياق متصل، تُشير تصريحات أمير هشام إلى أن الأهلي لم يدخل بقوة في ملف مصطفى محمد لسبب آخر مهم، وهو “عدم حسم ملف وسام أبوعلي بشكل نهائي حتى الآن”، يُعد ملف وسام أبوعلي أحد أبرز الملفات الشائكة في سوق الانتقالات الصيفية للأهلي، حيث يُصر النادي على شروطه المالية لبيعه (10 ملايين دولار + 20% من إعادة البيع)، بينما يُظهر اللاعب تمسكًا بالعرض الأمريكي الأقل قيمة، ولم تشهد مفاوضات الريان القطري أي تطورات حاسمة.

هذا الترابط بين ملفي اللاعبين يُوضح استراتيجية الأهلي في سوق الانتقالات، فالنادي يسعى لإفراغ مكان في قائمة الأجانب، والحصول على سيولة مالية من بيع وسام أبوعلي، قبل التفكير بجدية في ضم مهاجم أجنبي آخر أو حتى التعاقد مع مهاجم مصري محترف من الخارج، فإذا لم يتم بيع وسام أبوعلي بالشروط التي يُحددها النادي، فقد يُجبر الأهلي على الإبقاء عليه، مما يُقلص من فرص ضم لاعبين جدد في هذا المركز، خاصة إذا كانوا أجانب.

باختصار، فإن الأهلي، رغم اهتمامه الواضح بمصطفى محمد، يجد نفسه أمام تحديات مزدوجة: الأول هو رغبة اللاعب القوية في البقاء بأوروبا، والثاني هو تعقيد ملف وسام أبوعلي الذي يُعيق التحرك بفاعلية أكبر في سوق الانتقالات، الأيام القادمة ستُكشف المزيد حول كيفية تعامل الأهلي مع هذه الملفات المعقدة، ومدى قدرته على تحقيق أهدافه في تدعيم خط هجومه.