طالبت كل من الهند والبرازيل بالحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، حيث أكدت الدولتان أن مكانتهما العالمية تؤهلهما للعب دور محوري في النظام الدولي.

اقرأ كمان: منشأة فوردو تحت التهديد.. وإيران قد تثير حربًا نووية نفطية
لقاء بين رئيس الوزراء الهندي والرئيس البرازيلي
جاء ذلك في بيان مشترك صدر عقب لقاء جمع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا خلال زيارة مودي إلى البرازيل.
وتزامنت الزيارة مع مشاركتهما في قمة مجموعة “بريكس” التي استضافتها ريو دي جانيرو يومي الأحد والاثنين، حيث شاركت فيها الصين وروسيا في مسعى من التكتل لتعزيز التوازن الدولي في مواجهة الهيمنة الغربية.
تعزيز التوازن الدولي
وأكد الزعيمان دعمهما المتبادل لترشيح كل من الهند والبرازيل لعضوية دائمة في مجلس الأمن، معتبرين أنه “من غير المقبول أن تُستبعد دول بحجم وإمكانيات الهند والبرازيل من مقاعد العضوية الدائمة”.
مقال مقترح: بغداد تسعى لتبادل سجينة إسرائيلية مقابل سجين إيراني بشرط موافقة واشنطن
ودعيا إلى “إصلاح شامل لمجلس الأمن” الذي يضم حاليًا خمس دول دائمة العضوية تمتلك حق النقض (الفيتو)، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى عشر دول غير دائمة العضوية تتغير بشكل دوري ولا تمتلك حق النقض.
ووصف مودي العلاقات الثنائية بين نيودلهي وبرازيليا بأنها “ركيزة أساسية للاستقرار والتوازن العالمي”، بينما شدد لولا على أن بلديهما يتمتعان بـ”إمكانات استثنائية تؤهلهما للقيام بدور أكبر في الأمم المتحدة”.
الجدير بالذكر أن البيان الختامي لقمة “بريكس” شدد على ضرورة إصلاح مجلس الأمن من أجل “تعزيز تمثيل دول الجنوب العالمي”، كما أشار إلى دعم كل من الصين وروسيا لترشيح الهند والبرازيل للحصول على مقاعد دائمة في المجلس.
بسبب «بولسونارو».. ترامب يهاجم السلطات القضائية في البرازيل
وفي سياق منفصل، شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين هجومًا حادًا على السلطات القضائية في البرازيل بسبب ملاحقتها القانونية للرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، واصفًا الإجراءات بأنها حملة سياسية ممنهجة تستهدف خصمًا انتخابيًا.
مطارده بلا توقف
وتابع ترامب خلال بيان عبر منصاته، حيث قال إنه تابع عن كثب ما يتعرض له بولسونارو من ملاحقات، معتبراً أنه لم يرتكب أي جريمة سوى “الوقوف إلى جانب شعبه” حسب تعبيره.
وأضاف: “رأيت كيف طاردوه بلا توقف، يوماً بعد يوم، وشهراً بعد شهر، ولسنوات متتالية”
وأكد ترامب أنه عرف بولسونارو عن قرب، مشيرًا إلى أنه كان “زعيماً حازماً، ووطنيًا يحب بلده، وشريكاً صعباً في المفاوضات التجارية”.
وأوضح أن بولسونارو خسر الانتخابات الأخيرة بفارق بسيط، لكنه الآن يتصدر استطلاعات الرأي، معتبراً أن ما يحدث له “لا يخرج عن كونه محاولة لإسكات صوت سياسي معارض”، وهو ما قال ترامب إنه يعرفه شخصياً من تجربته في السياسة الأمريكية.
وتابع الرئيس الأمريكي قائلاً إن الشعب البرازيلي لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يتعرض له رئيسه السابق، مضيفًا: “سأتابع عن كثب ما يجري مع بولسونارو وعائلته وآلاف من أنصاره”
ودعا ترامب إلى أن يكون الحكم النهائي في صناديق الاقتراع وليس في أروقة المحاكم، مختتمًا تصريحه بالقول: “دعوا بولسونارو وشأنه”