يخوض أكثر من 700 رجل إطفاء معركة شرسة للسيطرة على حريق غابات هائل اندلع في ضواحي مدينة مرسيليا جنوب فرنسا، حيث اقترب بشكل خطير من المناطق السكنية مما أجبر السلطات على إغلاق المطار القريب ودفع السكان للبقاء في منازلهم.

من نفس التصنيف: داود الشريان يؤكد أن الجميع يسعى لزعامة الشرق الأوسط والسعودية تفضل التوازن
دعم من طائرات ومروحيات مكافحة الحرائق
وأفاد مسؤولون بأن فرق الإطفاء، بدعم من طائرات ومروحيات مكافحة الحرائق، تمكنت من احتواء الحريق جزئياً مع حلول مساء الثلاثاء، إلا أن التوقعات بهبوب رياح قوية إضافية أثارت مخاوف من تجدد امتداده نحو ثاني أكبر مدينة في فرنسا من حيث عدد السكان.
تصاعد كثيف للأدخنة
وتسبب الحريق، الذي اندلع في بلدة ليه بين ميرابو شمال مرسيليا، في تصاعد كثيف للأدخنة التي غطّت سماء المدينة، بينما بلغت سرعة الرياح التي غذّت ألسنة اللهب نحو 70 كيلومتراً في الساعة.
وقالت إحدى السكان المحليين، مونيك بايار، واصفة المشهد: “الأجواء مرعبة… أشبه بنهاية العالم”
وحتى مساء الثلاثاء، التهمت النيران حوالي 700 هكتار من الغابات، وفق ما أكده حاكم المنطقة جورج-فرانسوا لوكلير، مشيراً إلى أن الحريق لا يزال مشتعلاً، لكنه بات تحت السيطرة.
تضرر نحو 20 مبنى بشكل جزئي
وتسببت النيران في تضرر نحو 20 مبنى بشكل جزئي، دون تسجيل أي وفيات، فيما تمكنت فرق الإطفاء من إنقاذ مئات المنازل من الدمار.
وتأتي هذه الحرائق في وقت تواجه فيه بلدان البحر المتوسط، ومن ضمنها فرنسا وإسبانيا، موجات حر متكررة تزيد من شدة حرائق الغابات، في ظاهرة يقول الخبراء إنها تتفاقم نتيجة تغير المناخ.
وفي السياق ذاته، تستمر حرائق أخرى في الاشتعال شمال شرق إسبانيا، حيث تم وضع عدد كبير من المناطق في حالة تأهب قصوى، وسط جهود واسعة لاحتوائها.
اقرأ كمان: بوتين يتهم الدول الغربية بتحمل مسؤولية اندلاع النزاع في أوكرانيا
فرنسا: قانون خاص وعقوبات قاسية ضد تمدد جماعة الإخوان
وفي سياق منفصل، بدأت فرنسا مرحلة جديدة لمواجهة تمدد جماعة الإخوان المسلمين داخل مؤسساتها، بعد أن أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سلسلة من الإجراءات المشددة تستهدف البنية التنظيمية والمالية للجماعة على الأراضي الفرنسية.
اجتماع لمجلس الدفاع والأمن
وخلال اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي عُقد أمس الإثنين برئاسة ماكرون، وهو الثاني من نوعه خلال أقل من شهرين، أقر الرئيس الفرنسي توسيع لائحة العقوبات المفروضة على الجماعة، وتفعيل آليات أكثر صرامة لتجميد الأموال والتبرعات، إلى جانب إغلاق معهد مرتبط بالتنظيم.
ضغوط متزايدة من أحزاب اليمين المتطرف
الخطوة الجديدة تأتي وسط ضغوط متزايدة من أحزاب اليمين المتطرف، وعلى رأسها حزب مارين لوبان، التي تتهم الحكومة بالتراخي في التعامل مع “الإسلام السياسي”، وتحديداً جماعة الإخوان، التي يُشتبه في تغلغلها داخل مؤسسات الدولة.
وبحسب صحيفة “لوفيغارو”، فإن الرئيس الفرنسي عبّر خلال الاجتماع الأول لمجلس الدفاع، عن استيائه من تقرير أمني كشف حجم تغلغل الجماعة داخل مؤسسات رسمية، مما دفعه لاتخاذ قرارات عاجلة في هذا الملف.