توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم إلى “سنترال رمسيس” بوسط القاهرة لمتابعة تداعيات الحريق الذي نشب في المبنى، حيث اطلع على الجهود المبذولة لاستعادة خدمات الاتصالات التي تأثرت جراء هذا الحريق الذي اندلع داخل السنترال التابع للشركة المصرية للاتصالات.

اقرأ كمان: وظائف متاحة في جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية مع تفاصيل الشروط
رافق رئيس مجلس الوزراء الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، والمهندس رأفت هندي، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتطوير البنية التحتية التكنولوجية والتحول الرقمي، والمهندس محمد نصر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، وعدد من قيادات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقيادات الشركة المصرية للاتصالات.
فور وصوله لمقر سنترال رمسيس، اطلع رئيس مجلس الوزراء على الوضع الحالي لمبنى السنترال من حيث السلامة الإنشائية، وكذلك موقف الخدمات المقدمة بعد اندلاع الحريق، حيث استعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقريرًا مفصلًا بهذا الشأن، أشار خلاله إلى اندلاع حريق بالدور السابع بسنترال رمسيس في حوالي الساعة الخامسة عصرًا بتاريخ 7 يوليو 2025، وتم إبلاغ الحماية المدنية، ورغم وجود آليات الإطفاء الذاتي والمحاولات اليدوية للمساعدة، إلا أن سرعة انتقال الحريق عبر الكابلات أدت إلى انتشاره إلى الغرف المجاورة واشتداده، مما حال دون السيطرة عليه من أجهزة الإطفاء الذاتي
كما أوضح الدكتور عمرو طلعت أن الحماية المدنية حضرت في حدود الساعة الخامسة والنصف عصرًا، لكن الحريق امتد إلى معظم أدوار المبنى وصالات تقديم الخدمة، مما أثر على الخدمات بشكل جزئي سواء على المستوى الجغرافي أو القطاعي
وقال الوزير: على الفور انتقلت الخدمات إلى السنترالات البديلة لأكبر جزء من الشبكة الفقرية للشركة المصرية للاتصالات، وتم إجراء مناورات لاسترداد الخدمات التي لم يتم حلها من خلال السنترالات البديلة
وفيما يتعلق بموقف الخدمات المقدمة، أوضح الدكتور عمرو طلعت أنه بالنسبة للخدمات الأرضية (بيانات)، فلا يوجد انقطاع في الخدمة خارج محيط سنترال رمسيس، وأصبحت جودة الأداء في المعدلات الطبيعية، بينما في محيط السنترال هناك عطل كامل أثر على العملاء، وتم استعادة الخدمة جزئيًا، وسيتم استعادة الخدمة لباقي العملاء خلال ساعات اليوم الأربعاء، مشيرًا في الوقت نفسه إلى تداعيات الحادث على الخدمات الأرضية (صوت)، موضحًا أنه خارج محيط سنترال رمسيس لا يوجد تأثير على الخدمة، وتم استعادة الخدمة في الساعة السادسة صباح أمس الثلاثاء 8/7/2025، بمعدلاتها الطبيعية، بينما في محيط سنترال رمسيس هناك عطل كامل أثر على العملاء، وتم استعادة الخدمة جزئيًا بالفعل، وسيتم استعادة الخدمة لباقي العملاء خلال ساعات اليوم
أما فيما يخص خدمات المحمول (صوت)، أوضح وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنه في بداية الأزمة، تأثرت الخدمة سلبًا للمشغلين الأربعة من ناحية الجودة خارج محيط السنترال، وتم استعادة الجودة بنسبة كبيرة، ووصلت صباح اليوم إلى متوسط 95% من المعدلات الطبيعية للشركات الأربع، بينما في محيط السنترال تأثرت جودة الخدمة بشكل كبير في بداية الأزمة بالنسبة لشركات (أورانج – فودافون – اتصالات – we)، وتم استعادة الخدمة بحلول بديلة قبل نهاية أمس 8/7/2025، وسيتم تحسين الجودة تدريجياً لتصل لمعدلها الطبيعي.
وبالنسبة للبورصة، تم التأكد من استعادة الخدمات مساءً في نفس يوم الحادث من جانب البورصة، لكن تحسبت البورصة من وجود مشكلات قد تظهر، وفضلت تعليق جلسة أمس الثلاثاء 8/7/2025، وعند تأكدها من استقرار خدمات السماسرة، تم فتح الجلسة بشكل طبيعي اليوم الأربعاء 9/7/2025
وأكد الوزير أن خدمات التموين تعمل منذ اليوم الأول بدون أعطال، وتم استعادة الخدمة في المطار/ مصر للطيران في الجزء الذي تأثر خلال ساعتين مساءً في نفس يوم الحادث، وتعمل النجدة بدون تأثر على الإطلاق، لكن الإسعاف في بداية الأزمة تأثرت خدمة الاتصال بـ 123 من الشركات الثلاث (أورانج – فودافون – اتصالات) في بعض المحافظات، وتم استعادة الخدمة الساعة الرابعة عصر أمس 8/7/2025، علمًا بأنه تم تخصيص أرقام بديلة لكل محافظة لتيسير الوصول لخدمة الإسعاف قبل الانتهاء من استعادة الخدمة.
مقال له علاقة: هيئة التأمين الصحي الشامل تبرم اتفاقية تعاون مع بنك الشفاء المصري
وخلال تفقده للمبنى، شدد رئيس مجلس الوزراء على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من السلامة الإنشائية له، حيث أوضح المسؤولون أن هناك تقريرًا فنيًا سيصدره “جهاز التفتيش الفني على أعمال البناء” بعد فحص المبنى في هذا الشأن
كما طلب الدكتور مصطفى مدبولي ضرورة الإسراع بتقديم خطة عاجلة للتعافي وعودة المبنى للعمل بكامل كفاءته في أقرب وقت ممكن، حال التأكد من سلامته الإنشائية.
وقبل مغادرته موقع الحادث، حرص رئيس مجلس الوزراء على توجيه الشكر لرجال الحماية المدنية على جهودهم في التعامل مع الحريق الذي نشب بسنترال رمسيس، حيث التقى عددًا منهم وأثنى على المجهود الذي بذلوه في سبيل إخماده.