واشنطن تستخدم الأموال المخصصة لأوكرانيا لتعزيز صناعتها الدفاعية

أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 1.6 مليار دولار مخصصة لتغطية المساعدات لأوكرانيا، بهدف توسيع صناعتها العسكرية وزيادة إنتاج ذخائر المدفعية، وأظهر تحليل مشروع ميزانية الجيش الأمريكي للسنة المالية 2026، الذي أجرته وكالة “نوفوستي”، أن هذه الأموال تتعلق بتمويل تم تخصيصه في عام 2024، ولم يتم الكشف عنه إلا الآن في وثائق الميزانية الجديدة، حيث تم توجيه هذه الأموال، على وجه الخصوص، لبناء وتحديث المصانع الرئيسية لإنتاج المتفجرات والقذائف المدفعية ومكوناتها،.

واشنطن تستخدم الأموال المخصصة لأوكرانيا لتعزيز صناعتها الدفاعية
واشنطن تستخدم الأموال المخصصة لأوكرانيا لتعزيز صناعتها الدفاعية

خصصت أمريكا أكثر من 623 مليون دولار لإنشاء مصنع جديد لإنتاج مادة “تي إن تي” (TNT)، والذي من المتوقع أن ينتج ما يصل إلى 5 ملايين رطل من المادة سنوياً، والهدف المعلن هو تقليل الاعتماد على موردين أجانب “محفوفين بالمخاطر” في ظل استنفاد المخزونات بسبب إمدادات الذخائر لأوكرانيا،.

استثمارات تعزز القدرات الدفاعية الداخلية الأمريكية

كما خُصص 600 مليون دولار أخرى لتوسيع إنتاج المتفجرات من نوع “IMX-104” في مصنع “هولستون” لتحل محل أنواع المتفجرات القديمة في قذائف “الناتو” عيار 155 ميليمتر، وكذلك خُصص 80 مليون دولار لمصنع في “سكرانتون” لزيادة إنتاج الأجزاء المعدنية للقذائف، و21 مليون دولار لتحديث منشأة تجارية تابعة لشركة “جنرال ديناميكس”، وحصلت مصانع أخرى منتجة لمكونات الذخائر المدفعية وذخائر الأسلحة الصغيرة على عشرات الملايين من الدولارات،.

وتؤكد وثائق الميزانية أن هذه الاستثمارات تعزز القدرات الدفاعية الداخلية للولايات المتحدة، بغض النظر عن التطورات المستقبلية للنزاع في أوكرانيا، ويذكر أن يوم الاثنين الماضي، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحفيين أن التوقف في دعم نظام كييف يرجع إلى المراجعة المعتادة التي يجريها البنتاجون لجميع المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة، ليس لأوكرانيا فقط، بل ولدول أخرى،.

وأعلنت صحيفة “بوليتيكو” عن تعليق شحنات الذخائر وبعض صواريخ الدفاع الجوي من الولايات المتحدة إلى نظام كييف، وذلك في ظل استنفاد المخزونات الأمريكية،.

وقف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا

وفي وقت سابق، اتخذ وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث قراراً بوقف شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، دون إخطار البيت الأبيض مسبقاً، ما أثار حالة من الجدل داخل إدارة الرئيس دونالد ترامب،.

البحث عن تفسير عاجل لهذا القرار، ونقلت الشبكة عن خمسة مصادر مطلعة أن الخطوة المفاجئة دفعت المسؤولين إلى البحث عن تفسير عاجل لهذا القرار، والعمل على شرحه للكونجرس وكذلك للحكومة الأوكرانية، وفقاً لمصدرين، فإن هيغسيث لم يبلغ البيت الأبيض بسبب غياب رئيس أركان أو مستشارين موثوقين من حوله يمكنهم تنبيهه لأهمية تنسيق مثل هذه القرارات الحساسة مع القيادة السياسية،.