وافق أعضاء مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار على إلغاء القرار السابق الذي اتخذ في جلسة 28/9/2007م، والذي كان ينص على المساواة في رسوم الزيارات بين السائح العربي والمصري.

اقرأ كمان: مراد مكرم يثني على تبرع طلاب الهندسة لإصلاح أضرار حريق سنترال رمسيس
السياحة تقرر معاملة الزائر العربي كالسائح الأجنبي في دخول المزارات الأثرية
وجاء هذا القرار نتيجة تفاوت مستوى الدخل بين الفئتين، ولتوحيد رسوم الزيارة بين العرب والأجانب، كما هو الحال في المتحف المصري الكبير والمتحف القومي للحضارة المصرية، حيث سيتم تقسيم رسوم الدخول إلى فئات للمصريين والأجانب، بما في ذلك الجنسيات العربية، على أن يبدأ تطبيق القرار اعتبارًا من 1 يناير 2026م.
السياحة والآثار تفتتح مزارين أثريين جديدين
أعلن وزير السياحة والآثار عن إدراج قبة يحي الشبيه في منطقة الإمام الشافعي، وقبة صفي الدين جوهر في منطقة الخليفة بالقاهرة، ضمن قائمة المزارات الأثرية المتاحة للزيارة، وذلك في إطار جهود الوزارة لتوسيع الخيارات أمام الزوار من المصريين والسياح وتعزيز تنوع البرامج السياحية.
جاء ذلك بعد افتتاح قبتي يحيى الشبيه الفاطمية وصفي الدين جوهر المملوكية عقب انتهاء مشروع ترميمهما، بحضور وزير السياحة والآثار، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسفير جاريث بايلي سفير المملكة المتحدة بالقاهرة، ومؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، وعدد من الشخصيات البارزة من وزارة السياحة والآثار والسفارة والمركز الثقافي البريطاني.
نفذ المشروع مبادرة الأثر لنا التابعة لمكتب مجاورة للعمران، تحت إشراف وزارة السياحة والآثار وبتمويل من صندوق حماية الثقافة التابع للمجلس الثقافي البريطاني، بالشراكة مع وزارة الشئون الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة البريطانية، وذلك ضمن برنامج «إرث – للتراث والمناخ»، الذي أُطلق عام 2023 واستُكمل بنجاح في نهاية عام 2024، مستهدفًا دمج الحفاظ على التراث المعماري التاريخي والأثري مع مواجهة آثار تغير المناخ من خلال مجموعة من التدخلات الفنية والمجتمعية والتعليمية.
تضمن المشروع ثلاثة محاور رئيسية، أولها عمليات ترميم قبتي يحيى الشبيه (الفاطمية) بقرافة الإمام الشافعي وقبة صفي الدين جوهر (المملوكية) بشارع الخليفة
شملت الأعمال التوثيق، والتدعيم الإنشائي، ومعالجة الشروخ، والترميم الدقيق للعناصر الرخامية والخشبية والجصية، وتنفيذ نظام صرف وخفض منسوب المياه الأرضية، بالإضافة إلى تركيب كاميرات وشاشات مراقبة، ولافتات تعريفية وإرشادية.
كما تم إعداد دليل إرشادي تقني يوضح أساليب الترميم المرتبطة بتأثير التغيرات المناخية، مرفق بمقاطع تعليمية ومواد تدريبية رقمية وميدانية، إلى جانب تنظيم عدد من الأنشطة التوعوية والتثقيف المجتمعي حول العلاقة بين التراث وتغير المناخ، مع استغلال المياه الجوفية المستخرجة من الموقعين لأغراض الزراعة الحضرية، والتنظيف، ومقاومة الحريق، فضلًا عن تنمية المساحات الخضراء.
مقال له علاقة: حملات مكثفة في الجيزة لإزالة 27 تعديًا على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة
قبة يحي الشبيه
أنشأها الخليفة الفاطمي الظافر بأمر الله إسماعيل أبو منصور عام 949هـ / 1191م، وتنسب إلى يحيى بن القاسم بن محمد المأمون بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن علي بن أبي طالب، قدم إلى مصر مع أخيه عبد الله أحمد في فترة حكم بن طولون، وعند وصوله خرج أهل مصر لاستقباله، وتوفي بمصر ودفن بالمشهد في شهر رجب عام 562هـ / 1167م، ودفن بجواره أخيه عبد الله، كما دفنت بالقبة السيدة أم الذرية زوجة القاسم الطيب، والسيد يحيى بن الحسن الأنور، أخو السيدة نفيسة وولدها.
قبة صفي الدين جوهر
تعود لعام 740 هـ / 1340 م، أنشأها صفي الدين جوهر الناصري المالكي، المعروف أحيانًا بجوهر المدن، وهو أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون، حيث ترقى في المناصب حتى تولى منصب الجاشنكير في عهد الملك المظفر بيبرس، وأنشأ هذه القبة لتكون مدفنًا له.
تتميز القبة بجمالها المعماري والمعالجة الفنية الفريدة، حيث تحتوي على فتحات مثلثة الشكل مصنوعة من الجص المعشق بالزجاج، وهي من السمات المميزة للعمارة في القرن الرابع عشر الميلادي.