تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي، يوم الخميس، قمة تجمع بين رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، وذلك في إطار جهود السلام بين البلدين.

من نفس التصنيف: ترامب يؤكد على ضرورة منع الطلاب الأجانب من “هارفارد” بسبب عدم مساهمة دولهم ماليًا
وأفادت رئاسة أذربيجان في بيان لها على موقعها الإلكتروني، أنه “في إطار عملية السلام بين أرمينيا وأذربيجان، سيعقد اجتماع ثنائي في 10 يوليو في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة”.
وفي مارس الماضي، أعلنت أذربيجان وأرمينيا عن توصلهما إلى “اتفاق سلام” بعد مفاوضات تهدف إلى تسوية النزاع الذي استمر لأكثر من أربعة عقود.
اتفاق السلام قد أنجز
وفي هذا السياق، صرح وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف، الخميس، لوسائل الإعلام بأن “مسار المفاوضات حول نص اتفاق السلام مع أرمينيا قد أنجز”.
وأصدرت الخارجية الأرمينية بيانًا أكدت فيه أن “اتفاق السلام جاهز للتوقيع، وجمهورية أرمينيا مستعدة لبدء مشاورات مع جمهورية أذربيجان بشأن موعد ومكان التوقيع”.
ورحبت دولة الإمارات بإعلان أذربيجان وأرمينيا عن إنجازهما لمفاوضات السلام، معربة عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة التاريخية في تعزيز التواصل والحوار والاستقرار، وتحقيق التنمية لشعبي أرمينيا وأذربيجان، وكذلك في منطقة القوقاز بشكل عام.
منذ استقلالها عن الاتحاد السوفياتي في عام 1991، شهدت أرمينيا وأذربيجان عدة مواجهات حدودية، في حين سعت روسيا ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى التوسط بين الدولتين لحل النزاعات.
تواجه البلدان في معارك حدودية عدة
التوترات بين البلدين
وفي وقت سابق، كانت هناك دلائل على التوترات المستمرة بين البلدين، حيث انتقدت أرمينيا في بيانها أذربيجان لإعلانها “أحادي الجانب”، بينما كانت يريفان تأمل أن يكون الإعلان “مشتركًا”.
تجدر الإشارة إلى أن باكو ويريفان قد خاضتا حربين للسيطرة على منطقة قره باغ الأذربيجانية، التي تسكنها غالبية من الأرمن، وكانت النتيجة في الحرب الأولى لصالح أرمينيا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، بينما انتصرت أذربيجان في الحرب الثانية عام 2020، قبل أن تستولي باكو على المنطقة بالكامل في هجوم استمر 24 ساعة في سبتمبر 2023.
اقرأ كمان: هل يكشف تسريب فشل الضربات الأمريكية ونفي إدارة ترامب عن خداع استراتيجي جديد؟
المفاوضات بين التقدم والتوتر
منذ عام 1991، شهدت العلاقات بين البلدين عدة معارك حدودية، حيث سعت روسيا ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى التوسط لحل النزاعات.
استمرت المفاوضات الثنائية على مدار السنوات الماضية، وشهدت تقدمًا في بعض الأوقات وتوترًا في أوقات أخرى.
في يناير، أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان عن تقدم ملحوظ، مشيرًا إلى أن هناك بندين لا يزالان عالقين.
كما أعلن وزير الخارجية الأذربيجاني أن “أرمينيا قبلت مقترحات أذربيجان بشأن هذين البندين من معاهدة السلام”.
وتنتظر باكو من جارتها، بفضل تحالفها مع تركيا، تعديل الدستور الأرميني فيما يتعلق بإعلان الاستقلال وما يتضمنه بشأن قره باغ.