أعلن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم اليوم الأربعاء عن قرار مهم يُبقي على فريق ضمن أندية دوري ليج 1، وذلك بعد قبول الاستئناف الذي تقدم به النادي.

شوف كمان: ضياء السيد ينتقد نادي الزمالك بسبب حامد حمدان
مشاكل مالية متفاقمة
هذا القرار يُنهي فترة من الترقب والقلق الشديدين التي أحاطت بمستقبل النادي العريق، الذي كان يُواجه خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية بسبب مشاكله المالية المتزايدة.
وكان الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، بالتعاون مع الجهة المسؤولة عن الرقابة المالية للأندية، قد أقر في وقت سابق هبوط ليون إلى دوري الدرجة الثانية.
هذا القرار جاء نتيجة لمشاكل مالية ضخمة أضرت بالفريق الفرنسي بشكل كبير، ولم تُهدد مشاركاته الأوروبية فحسب، بل وضعت وجوده في الدرجة العليا على المحك.
لقد تجاوزت ديون النادي 500 مليون يورو، وهو رقم يُعتبر هائلاً ويُشكل عبئًا ماليًا لا يُطاق على أي مؤسسة رياضية.
وقد سبق وأن حصل ليون على مهلة من بداية الموسم لحل هذه المشاكل وتقديم ما يُثبت قدرته على الوفاء بالتزاماته المالية.
اقرأ كمان: ريبيرو ينتظر ترشيحات لتعزيز خط الدفاع بعد أداء كأس العالم للأندية
المشاركة في الدوري الأوروبي
ولكن، في ذلك الوقت، لم يُقدم الفريق الأدلة الكافية التي تُقنع الجهات الرقابية بسلامة وضعه المالي، مما دفع بالاتحاد الفرنسي لاتخاذ قرار الهبوط الأولي، هذه الأزمة لم تكن مقتصرة على الصعيد المحلي فقط؛ ففي ديسمبر الماضي، منع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) فريق ليون مؤقتًا من المشاركة في الدوري الأوروبي بعد أن فشلت بياناته المالية لعام 2024 في تلبية “معيار الاستمرارية” الذي يُشترط للمشاركة في البطولات القارية.
ورغم ذلك، فقد تم رفع هذه العقوبة الأوروبية لاحقًا، عندما وافق مدققو حسابات النادي على الحسابات بفارق ضئيل، مما سمح لليون بالعودة للمشاركة الأوروبية.
ومع ذلك، حذر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من أن أولمبيك ليون سيظل تحت المراقبة الدقيقة في المستقبل، في إشارة إلى أن الوضع المالي للنادي لا يزال هشًا ويتطلب متابعة مستمرة وتصحيحًا هيكليًا.
القرار الأخير للاتحاد الفرنسي اليوم بقبول الاستئناف يُعد بمثابة طوق نجاة لليون، ويُتيح له فرصة جديدة لتصحيح مساره المالي والإداري دون تداعيات رياضية وخيمة، فالهبوط إلى دوري الدرجة الثانية كان سيُشكل ضربة قاضية للنادي، ليس فقط من الناحية المالية والاقتصادية بسبب فقدان عائدات البث والرعاة، بل أيضًا من الناحية الرياضية بفقدان مكانته التنافسية وقدرته على الاحتفاظ بنجومه أو جذب لاعبين جدد.
من الناحية الفنية، أنهى ليون الدوري الفرنسي الماضي بالمركز السادس برصيد 57 نقطة، محققًا 17 انتصارًا و6 تعادلات، هذا المركز يُعد جيدًا بالنظر إلى الظروف الصعبة التي مر بها النادي على مدار الموسم، ويُبرز الروح القتالية للاعبين والجهاز الفني.
نادي أولمبيك ليون يُعد أحد الأندية الفرنسية العريقة وصاحب تاريخ مشرف، حيث سبق له التتويج بلقب الدوري الفرنسي 7 مرات، ولقب كأس فرنسا 5 مرات، بالإضافة إلى العديد من الألقاب الأخرى والمشاركات الأوروبية المتميزة، استمرار النادي في دوري الأضواء يُحافظ على مكانته التاريخية ويُتيح له فرصة للمنافسة مجددًا على الألقاب المحلية والعودة إلى المسابقات الأوروبية بقوة أكبر بعد استقرار أوضاعه المالية، هذا القرار يُبعث برسالة أمل إلى جماهير النادي التي وقفت خلف فريقها في أحلك الظروف، وتنتظر الآن فصلًا جديدًا في مسيرة ليون.