استيراد 1.93 مليون طن من الغاز في 5 أشهر لتلبية الطلب مع انخفاض الإنتاج

قفزة في واردات الغاز الطبيعي..

استيراد 1.93 مليون طن من الغاز في 5 أشهر لتلبية الطلب مع انخفاض الإنتاج
استيراد 1.93 مليون طن من الغاز في 5 أشهر لتلبية الطلب مع انخفاض الإنتاج

شهدت مصر ارتفاعًا ملحوظًا في وارداتها من الغاز الطبيعي، سواء كان الغاز المسال أو الوارد عبر خطوط الأنابيب، منذ بداية عام 2025، ويرجع ذلك إلى زيادة الطلب المحلي على الكهرباء وتراجع الإنتاج المحلي، مما دفع الحكومة لتكثيف الواردات كجزء من خطة عاجلة لتلبية احتياجات السوق خلال فصل الصيف.

وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفعت فاتورة واردات الغاز بنسبة 79.1% خلال أبريل 2025 مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، مما ساهم في زيادة إجمالي قيمة واردات مصر من السلع بنسبة 4.1%، لتصل إلى 7.53 مليار دولار مقابل 7.21 مليار في أبريل 2024.

عودة الاستيراد وتزايد الشحنات

استأنفت مصر استيراد الغاز المسال اعتبارًا من يونيو 2024، وارتفعت الكميات بشكل تدريجي لتصل إلى 1.93 مليون طن خلال أول 5 أشهر من 2025، تم استيرادها عبر 28 شحنة، منها 6 شحنات في مايو وحده.

تأتي هذه الخطوة ضمن خطة حكومية طموحة تهدف لاستيراد ما بين 155 إلى 160 شحنة غاز مسال خلال العام، لتأمين احتياجات الشبكة القومية للكهرباء ومنع تكرار أزمة الانقطاعات التي شهدتها البلاد خلال صيف 2023.

رصد شهري لواردات الغاز المسال

يناير: 414 ألف طن

فبراير: 283 ألف طن

مارس: 404 آلاف طن

أبريل: 339 ألف طن

مايو: 491 ألف طن (أعلى كمية منذ استئناف الاستيراد)

تُظهر هذه الأرقام اتجاهًا متصاعدًا، مما يبرز مدى اعتماد مصر المتزايد على واردات الغاز المسال لتعويض تراجع الإنتاج المحلي، خاصة مع دخول أشهر الذروة في الاستهلاك.

واردات الغاز عبر الأنابيب

بالتزامن مع ذلك، ارتفعت واردات مصر من الغاز الإسرائيلي عبر خطوط الأنابيب بنسبة 4% خلال أبريل، لتصل إلى 918 مليون متر مكعب (بما يعادل 1.08 مليار قدم مكعبة يوميًا)، مقارنة بـ 886 مليون متر مكعب في مارس
وعلى أساس سنوي، زادت الواردات بمقدار 13 مليون متر مكعب مقارنة بشهر أبريل 2024، الذي بلغ فيه حجم الاستيراد 905 ملايين متر مكعب.

تؤكد البيانات أن مصر دخلت مرحلة جديدة في إدارة ملف الطاقة، تتطلب مزيجًا من الواردات وتطوير البنية التحتية لتلبية احتياجات السوق الداخلي، وتُعد هذه الطفرة في الواردات الغازية مؤشرًا على التحديات التي تواجه أمن الطاقة في البلاد، مقابل جهود حكومية واضحة لتجنب انقطاعات الكهرباء خلال أشهر الصيف وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.