علق الدكتور الجوهري الشبيني، خبير الطاقة الدولي، على الاجتماع الوزاري الـ 45 لمجلس صندوق الأوبك للتنمية الدولية الذي عُقد في العاصمة النمساوية فيينا، حيث أكد أن الاجتماع يعكس بوضوح التوجه الاستراتيجي لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) نحو تعزيز الشراكة الدولية وتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.

مقال مقترح: الحكومة تسعى لمضاعفة إنتاج المركبات لتلبية احتياجات السوق المصرية
اعتماد جدول الأعمال
وقال الدكتور الشبيني، إن ترؤس دولة الإمارات العربية المتحدة لهذا الاجتماع، واعتماد جدول الأعمال وانتخاب محمد بن هادي الحسيني، رئيسًا للمجلس، يعكس حرص المنظمة على إرساء قيادة فعالة قادرة على توجيه الصندوق نحو تحقيق أهدافه التنموية، وهو ما تجلى في موضوعات النقاش التي تضمنت ثلاثة محاور مهمة.
أولاً: تخصيص صافي الدخل لعام 2023 بما يدعم استمرارية المشروعات الممولة من رأس المال العادي للصندوق
ثانيًا: استعراض الإطار الاستراتيجي لصندوق الأوبك حتى عام 2030، والذي يستهدف تعزيز التعاون بين دول المنظمة والبلدان النامية والمجتمع الإنمائي الدولي
ثالثًا: تحديد موعد ومكان الاجتماع الوزاري المقبل لعام 2025، بما يضمن استمرارية التنسيق والمتابعة
صندوق الأوبك أصبح يمثل ركيزة أساسية
وأشار الشبيني، إلى أن صندوق الأوبك أصبح يمثل ركيزة أساسية في دعم مشروعات البنية التحتية والتعليم والصحة والطاقة المتجددة، مما يعكس التزام المنظمة بتوسيع دورها خارج إطار سوق النفط التقليدي لتشمل أبعادًا إنمائية واقتصادية أوسع.
تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة
وأكد خبير الطاقة الدولي، أن منظمة الأوبك، التي تأسست عام 1960 ويقع مقرها في فيينا، تضم اليوم 13 دولة عضوًا، وتلعب دورًا محوريًا في تنسيق السياسات البترولية، وتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة، ودعم أسعار عادلة تسهم في استدامة الاستثمارات بقطاع النفط.
من نفس التصنيف: إيهاب واصف يوضح أسباب تذبذب أسعار الذهب محليًا بشكل محدود
توسيع دوائر التعاون مع شركاء التنمية
وختم الدكتور الجوهري تصريحه بالتأكيد على أن المنظمة تسير بخطى ثابتة نحو تطوير أدواتها المؤسسية، ومنها صندوق التنمية، بما يضمن تعزيز التأثير الإيجابي لأوبك على المستوى العالمي، وتوسيع دوائر التعاون مع شركاء التنمية، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بانتقال الطاقة وخفض الانبعاثات وتوفير تمويل مستدام للمشروعات الحيوية.