نتنياهو يعتبر نزع السلاح من غزة شرطاً أساسياً لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار

أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن نزع السلاح من قطاع غزة يعد شرطاً أساسياً لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار، وفي تصريحات سابقة له نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أكد نتنياهو وجود خطط تم الاتفاق عليها مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنه لم يكشف عن تفاصيلها، داعياً الجميع إلى التحلي بالصبر خلال هذه المرحلة الحساسة من المفاوضات.

نتنياهو يعتبر نزع السلاح من غزة شرطاً أساسياً لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار
نتنياهو يعتبر نزع السلاح من غزة شرطاً أساسياً لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار

وخلال لقائه مع عائلات الأسرى الإسرائيليين في العاصمة الأمريكية واشنطن، أشار نتنياهو إلى أن التوصل إلى اتفاق شامل لإطلاق سراح جميع الرهائن “لم يكن ممكناً”، موضحاً أن الاتفاق المحتمل يتضمن إطلاق سراح عشرة رهائن خلال أول ستين يوماً، ومن ثم الانتقال إلى خطوات تتعلق بإنهاء الحرب، وفقاً لتصريحاته.

عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بتقديم مصالح بقائه السياسي على إتمام صفقة التبادل

في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية، يتهم العديد من الإسرائيليين نتنياهو بتقديم مصالح بقائه السياسي على إتمام صفقة تبادل الأسرى، حيث قالت عائلات المحتجزين في بيان: “نثق بأن إدارة ترامب ملتزمة بإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم، ولن تتوقف جهودها حتى يتحقق ذلك”، وفي هذا السياق، صرّح داستن ستيوارت، مساعد المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، خلال لقائه مع العائلات، بأن “الرسائل إلى نتنياهو واضحة: عليه أن يكون مرناً ويسعى لاتفاق الآن”، مضيفًا: “قد لا نستعيد جميع الرهائن دفعة واحدة، لكن انطلاق العملية سيؤدي في النهاية إلى إعادتهم جميعاً”.

واعتبرت القناة 12 العبرية أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة اجتماعات عقدتها عائلات الرهائن مع كبار المسؤولين الأمريكيين خلال الأسبوع الماضي، ومن جانبه، شكك المحلل السياسي طلعت طه في نوايا نتنياهو، مشيراً إلى أن “التجارب السابقة تؤكد عدم مصداقيته”، وأضاف طلعت طه في تصريحات لموقع “نيوز رووم” أن “الاحتلال الإسرائيلي واصل عمليات الاغتيال والتوغل حتى بعد وقف إطلاق النار مع حزب الله، وكان آخرها اغتيال حسين مزهر من كتيبة بدر، إضافة إلى التوغلات المستمرة في الضاحية الجنوبية لبيروت”، وشدد طه على أن “الثقة في التزام نتنياهو بأي اتفاق أمر غير ممكن”، محذراً من أن خطة تجميع سكان غزة في منطقة واحدة قد تمهد لتدخل إسرائيلي مباشر أو احتلال جزئي للقطاع في المستقبل.