استقبل المهندس محمد صلاح الدين مصطفى، وزير الدولة للإنتاج الحربي، الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من رؤساء شركات الكهرباء التابعة للوزارة، بحضور قيادات الوزارة والهيئة القومية للإنتاج الحربي، حيث تم بحث سبل التعاون في عدة ملفات مشتركة، وعلى رأسها توفير وزارة الإنتاج الحربي لاحتياجات وزارة الكهرباء وشركاتها من الخامات والمستلزمات بمواصفات قياسية وأسعار تنافسية، وذلك من خلال قطاع التدبير الموحد التابع للإنتاج الحربي.

اقرأ كمان: طقس شديد الحرارة في أول أيام عيد الأضحى المبارك
عُقد اللقاء بمقر ديوان عام وزارة الإنتاج الحربي في العاصمة الإدارية الجديدة.
مقال مقترح: اختتام فعاليات الدورة التدريبية حول الثقافة العلمية للغذاء في أسيوط
الانتاج الحربي
أكد الوزير محمد صلاح أن هذا اللقاء يأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية نحو توحيد التدبير الحكومي، حيث نجحت الوزارة عبر قطاع التدبير الموحد في توفير العديد من المتطلبات التصنيعية والتكنولوجية بجودة عالية وأسعار تنافسية تلبي احتياجاتها التصنيعية.
إنشاء قاعدة بيانات للموردين
أضاف الوزير أن الوزارة حرصت على إنشاء قطاع التدبير الموحد بهدف حوكمة الإجراءات وتسجيل مختلف الشركات المتعاملة مع الإنتاج وفق تخصصاتها والخامات المطلوبة للعملية الإنتاجية، من خلال إنشاء قاعدة بيانات للموردين، وهو ما ساهم في تجميع متطلبات الشركات من الأصناف المتشابهة وتحديد المواصفات المطلوبة وفق المعايير العالمية، مما يسهل عملية التدبير، بالإضافة إلى دراسة الوقت المناسب لتدبير الخامات وفق أسعار البورصات العالمية، والوصول لأفضل الأسعار من خلال لجان الممارسة مع الشركات، وتحقيق القدرة على إنتاج الأصناف الاستراتيجية على مدار العام.
وأشار وزير الدولة للإنتاج الحربي إلى أن التعاون مع وزارة الكهرباء من خلال قطاع التدبير الموحد سيؤدي إلى توفير كافة المستلزمات والمشتريات الخاصة بالشركات والوحدات التابعة لها، فضلاً عن المساهمة في تدبير احتياجات الجهات الحكومية المختلفة بأفضل المواصفات الفنية وبأسعار مناسبة، حيث تمتلك وزارة الإنتاج الحربي والجهات التابعة لها خبرات صناعية وتكنولوجية وهندسية وعلمية غنية ومتنوعة، مما يمكنها من توفير احتياجات متميزة بمواصفات قياسية في معظم المجالات بدقة وجودة عالية، مؤكدًا أن الوزارة ترحب بالتعاون المثمر والبناء مع الجهات الحكومية المتخصصة في مختلف المجالات لدعم الاقتصاد القومي.
وأوضح الوزير محمد صلاح أن وزارة الإنتاج الحربي تعتمد على منظومة متكاملة تعمل ضمن خمسة محاور (صناعية، بحثية، نظم معلومات، إنشاءات، تدريب)، حيث تتبعها 19 شركة، من بينها 15 شركة صناعية، بالإضافة إلى شركة للصيانة وأخرى لنظم المعلومات (شركة TUYA TECHNOLOGY)، ومركز للتميز العلمي والتكنولوجي، وشركة للإنشاءات، وقطاع للتدريب، مما يجعلها جزءًا أساسيًا من الصناعة الوطنية بفضل إمكانياتها التكنولوجية والتصنيعية والفنية وكوادرها البشرية المتميزة وبنيتها التحتية عالية المستوى.
من جانبه، أشاد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، بدور وزارة الإنتاج الحربي، التي تُعتبر من أهم الأذرع الصناعية للدولة من خلال استغلال فائض الطاقات الإنتاجية بشركاتها لصالح الإنتاج المدني، والمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية والتنموية، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون والتكامل مع وزارة الإنتاج الحربي لتوفير كافة المستلزمات والمشتريات الخاصة بالشركات والوحدات التابعة لوزارة الكهرباء، مما يسهم في دعم الجهات الحكومية المختلفة بأفضل المواصفات الفنية وبأسعار مناسبة.
وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار الرؤية للارتقاء بمستوى الخدمة وتحقيق منتج ذو جودة عالمية، من خلال الاستفادة من الخبرات الصناعية والتكنولوجية المتراكمة لدى وزارة الإنتاج الحربي وتوظيف أحدث التقنيات فيها، ونحن على ثقة بأن هذا التعاون سيسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد القومي وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح الدكتور محمود عصمت أن شركات الوزارة تعمل في مجال إنتاج وتوزيع الطاقة، وتهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمة وتحقيق منتج متميز ذو جودة عالمية بأسعار مقبولة، كما تعمل على تيسير سبل استخدام التقنية الحديثة في الإنتاج والتصنيع بما يؤدي إلى زيادة الإنتاج ورفع مستوى الخدمة، مؤكدًا على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع وزارة الإنتاج الحربي في مختلف المجالات، التي تعود بالنفع المشترك على كلا الجانبين.
في نهاية اللقاء، اتفق الجانبان على العمل خلال الفترة المقبلة في عدة مجالات تعاون مشترك، التي تهدف إلى توطين تكنولوجيات تصنيع جديدة والاستفادة من إمكانيات وزارة الإنتاج الحربي وشركاتها في عدد من المشروعات الكبرى التي تنفذها وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، لما يتمتع به الإنتاج الحربي من مقومات تصنيعية متميزة، لإنجاز المشروعات في التوقيتات المحددة وبجودة عالية.