في إطار الجهود المستمرة لتطوير العمل الشبابي والرياضي في محافظة السويس، تم عقد اجتماع موسع بمركز شباب سليم الحي، تحت رئاسة سماح المهدي، مدير عام مديرية الشباب والرياضة بالسويس، بحضور مديري المراكز التابعة للمديرية.

مقال مقترح: محافظ الأقصر يعتمد نتيجة الشهادة الإعدادية بنجاح 78.81%
مناقشة تطوير الأداء وتفعيل الأنشطة
شهد الاجتماع نقاشات شاملة حول كيفية تحسين الأداء الإداري والتنفيذي داخل مراكز الشباب، مع التركيز على ضرورة تفعيل الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية، لجذب المزيد من الشباب في المحافظة، وقد أكدت المهدي خلال حديثها على أهمية تطوير آليات العمل وتحديث البرامج المقدمة، لتتوافق مع تطلعات الشباب واحتياجاتهم المتنوعة.
تعزيز التعاون وتبادل الخبرات
حرصت المهدي على التأكيد على أن الهدف الرئيسي من الاجتماع هو توحيد الرؤية بين مديري المراكز، وتعزيز التواصل بينهم، بما يضمن تحقيق أكبر قدر من التنسيق والتكامل، كما ناقش الحضور سبل تبادل الخبرات الناجحة بين المراكز المختلفة، وضرورة الاستفادة من التجارب المميزة في تنمية الموارد الذاتية للمراكز وتطوير البنية التحتية.
خدمة المجتمع المحلي
من المحاور الأساسية التي تناولها الاجتماع، تعزيز الدور المجتمعي لمراكز الشباب، وتحويلها إلى منصات حقيقية لخدمة سكان الأحياء المحيطة بها، وأكدت المهدي أن مراكز الشباب لا تقتصر أدوارها على الأنشطة الرياضية فقط، بل تشمل أيضًا نشر التوعية، وتنظيم فعاليات ثقافية ومبادرات تطوعية تعزز من القيم الإيجابية داخل المجتمع.
ختام الاجتماع وتوصيات مستقبلية
في ختام الاجتماع، شددت الأستاذة سماح المهدي على ضرورة رفع مستوى الأداء التنظيمي والإداري داخل المراكز، ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع من توصيات عملية قابلة للتنفيذ، كما تم التأكيد على أهمية التواصل المستمر بين المديرية والمراكز، وتقديم الدعم الفني واللوجيستي اللازم لتطوير العمل.
يعكس هذا الاجتماع التوجه الجاد من قبل مديرية الشباب والرياضة بالسويس نحو تطوير البنية المؤسسية لمراكز الشباب، لتصبح منارات حقيقية للنشاط والمشاركة الفعالة، وبيئة آمنة ومحفزة لشباب السويس لصقل مهاراتهم وتنمية قدراتهم.
شهد مركز شباب كبريت الخواطرة بمحافظة السويس انطلاق فعاليات اليوم الأول من القافلة التنموية التي تستضيفها المنطقة، والتي تهدف إلى خدمة أهالي المجتمع المحلي، وكان في مقدمة الفعاليات استقبال “قافلة محو الأمية”، التي تُعد من المبادرات الحيوية التي تستهدف تعزيز التعليم الأساسي لمن فاتهم قطار التعليم في سنواتهم المبكرة.
توفير بيئة تعليمية آمنة ومريحة
ومن أبرز التجهيزات التي شهدها اليوم الأول إنشاء مظلة وقائية (تندة) أمام موقع القافلة، جاء هذا الإجراء في إطار الحرص على توفير بيئة مريحة وآمنة للمستفيدين من فصول محو الأمية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في هذا التوقيت من العام، وقد ساهمت هذه المظلة في خلق مساحة مناسبة تتيح للدارسين التركيز والتفاعل داخل بيئة تعليمية أكثر إنسانية واحتواءً.
محو الأمية: بوابة للتغيير الاجتماعي
تُعد هذه القافلة خطوة مهمة نحو تحسين مستوى الوعي والثقافة لدى أهالي المنطقة، إذ تمثل برامج محو الأمية مفتاحًا رئيسيًا للتمكين الفردي والجماعي، خاصة في المجتمعات الريفية والمحرومة من الخدمات، وتُسهم هذه الجهود في فتح آفاق جديدة أمام المشاركين، سواء على المستوى المهني أو الاجتماعي، مما ينعكس على تحسين مستوى المعيشة وتعزيز قدرات الأفراد على مواكبة متطلبات العصر.
ممكن يعجبك: وزير الدولة للإنتاج الحربي يقوم بجولة تفقدية في خطوط الإنتاج ومراحل التصنيع بشركة حلوان
جهود مجتمعية متكاملة لخدمة كبريت الخواطرة
تأتي هذه القافلة في إطار خطة أوسع لتنمية منطقة كبريت الخواطرة، بالتعاون بين الجهات الشبابية والتعليمية والمجتمع المحلي، ويُتوقع أن تتضمن القافلة خلال الأيام المقبلة أنشطة أخرى في مجالات الصحة، التوعية، والتدريب المهني، مما يعكس التكامل في الجهود المبذولة للنهوض بالمنطقة.
وتؤكد هذه المبادرات أن مراكز الشباب لم تعد مجرد منشآت رياضية فقط، بل باتت محاور تنموية فاعلة تلعب دورًا محوريًا في التنمية الشاملة وتمكين المجتمعات المحلية.