عاد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إلى إسرائيل بعد زيارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث التقى بالرئيس دونالد ترامب في عدة اجتماعات.

ممكن يعجبك: إسرائيل تستهدف منشأة صواريخ مهمة تحت الأرض في خرم آباد غرب إيران
نتنياهو يأمل في التوصل إلى اتفاق قريبًا
كان هناك أمل كبير في أن تنتهي زيارة نتنياهو إلى واشنطن بإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنه اكتفى بالتأكيد على ضرورة هزيمة حماس وتجريدها من سلاحها، التي لا تزال توجه ضربات قاسية لإسرائيل وتؤدي إلى سقوط جنودها في غزة.
ورجح الخبراء أن تأخر إعلان وقف إطلاق النار يعود إلى عدم قدرة نتنياهو على إقناع اليمين المتطرف في ائتلافه الحكومي بذلك، ما يهدد بانسحابه ويؤدي إلى انهيار الحكومة، بينما يسعى نتنياهو جاهدًا للحفاظ عليها، خاصة وأنها تشكل الوسيلة الوحيدة لحمايته من المحاكمة، كما ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
وللتغلب على هذه العقبة، أفادت “هآرتس” بأن نتنياهو طلب من ترامب تعهدًا كتابيًا يسمح لإسرائيل بالعودة للقتال بعد الهدنة، إلا أن الرئيس الأمريكي قدم له تعهدًا شفويًا فقط.
مقال مقترح: أردوغان: إسرائيل تحت قيادة نتنياهو ارتكبت جرائم تفوق جرائم هتلر
وعلى الرغم من تصريحات نتنياهو الأخيرة التي تمسك فيها بهزيمة حماس، واصفًا أفرادها بالوحوش، عبّر عن أمله في التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة القادمة يتضمن الإفراج عن عشرة من الأسرى.
50 أسيرًا في قبضة حماس
الاتفاق الذي يسعى الوسطاء للوصول إليه يتضمن الإفراج عن عشرة من الأسرى الإسرائيليين الأحياء المحتجزين لدى حماس، بالإضافة إلى عدد من جثامين الأسرى الذين قُتلوا نتيجة الغارات الإسرائيلية على غزة، خلال فترة 60 يومًا تتوقف فيها الأعمال القتالية، على أن يتم التفاوض على وقف دائم للحرب، وخطط إعادة الإعمار و”اليوم التالي” في غزة خلال هذه الفترة.
وبحسب نتنياهو، فإن هناك خمسين أسيرًا في قبضة حماس، عشرون منهم على قيد الحياة.
وعلى الجانب الآخر، تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية، مما يؤدي إلى سقوط عشرات الفلسطينيين يوميًا.
وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فقد استُشهد 57 ألف فلسطيني في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023، مما يمثل نسبة 2.4% من السكان.
ومع ذلك، تشير دراسة للباحث الإسرائيلي يعقوب غارب، أستاذ في جامعة بن غوريون، إلى أن أعداد الشهداء في القطاع تفوق هذه الأرقام بكثير، حيث ذكر أن هناك 377 ألف فلسطيني اختفوا من الإحصاءات السكانية، مما يمثل 17% من سكان غزة.