أعرب الاتحاد الأوروبي عن استيائه الكبير من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على فرانشيسكا ألبانيزي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك عقب انتقاداتها لسياسات واشنطن في سياق الحرب على غزة، واتهامها الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.

مقال له علاقة: خصوم ترامب حرموا من احتفاله ونضال إيران بلا فائدة حسب محلل سياسي
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنوار العوني، اليوم الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه الثابت لنظام حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ويعبر عن أسفه العميق للإجراءات الأمريكية التي استهدفت ألبانيزي.
دعوات أممية للتراجع عن العقوبات الأمريكية
وفي رد فعل سريع، دعت الأمم المتحدة واشنطن إلى التراجع عن قرارها، حيث طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، برفع العقوبات فورًا، مشددًا على أهمية حماية المسؤولين الأمميين من الهجمات والضغوط، سواء من الدول أو جهات أخرى، خاصة من يعملون في قضايا حساسة مثل حقوق الإنسان والعدالة الدولية.
البيت الأبيض يعلن الحرب على الأمم المتحدة
وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، قد أعلن الأربعاء عبر منصة “إكس”، أن واشنطن ستفرض عقوبات على ألبانيزي، متهمًا إياها بمحاولات “غير مشروعة ومخزية” لدفع المحكمة الجنائية الدولية نحو محاسبة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، بالإضافة إلى شركات متهمة بالمشاركة في جرائم الاحتلال، دون تقديم تفاصيل واضحة حول نوع العقوبات المفروضة.
من نفس التصنيف: سبع دول تحتفل بعيد الأضحى يوم السبت بدلاً من الجمعة.. اكتشفها
فرانشيسكا ألبانيزي تتحدى العقوبات الأمريكية
من جانبها، أكدت فرانشيسكا ألبانيزي أن العقوبات الأمريكية تهدف إلى تقويض مهمتها، لكنها شددت خلال مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة السلوفينية ليوبليانا، على أنها ستواصل أداء مهامها دون تراجع، رغم ما وصفتها بـ”التحديات المتصاعدة”.
رد أممي على التصعيد الأمريكي
وفي تطور آخر، أدان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اللجوء إلى عقوبات أحادية ضد مسؤولي الأمم المتحدة، واصفًا الأمر بأنه “سابقة خطيرة” تنتهك المبادئ التي تحكم عمل المنظمة الدولية.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة فرضت في يونيو الماضي عقوبات على أربع قاضيات في المحكمة الجنائية الدولية، وذلك على خلفية قرارات متعلقة بإسرائيل، من بينها مذكرة توقيف صدرت بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه المخلوع يوآف جالانت.
وشملت العقوبات حظر دخول القاضيات إلى الولايات المتحدة وتجميد ممتلكاتهن داخلها، في خطوة غير مسبوقة تستهدف مسؤولين قضائيين دوليين، بدلًا من أن تقتصر على متهمين من دول معادية كما جرت العادة.