رسالة جالانت لخامنئي: نعلم كل شيء عنكم والوقت يداهمكم

وجه وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق يوآف جالانت خطابًا إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، محذرًا إياه من مواصلة السعي لتطوير السلاح النووي، مؤكدًا أن إسرائيل لم تعد تكتفي بالمراقبة، بل أصبحت تملك اليد العليا في ساحة الصراع الخفي والمعلن مع إيران.

رسالة جالانت لخامنئي: نعلم كل شيء عنكم والوقت يداهمكم
رسالة جالانت لخامنئي: نعلم كل شيء عنكم والوقت يداهمكم

جاءت الرسالة التي نشرها جالانت اليوم الجمعة على شكل استعراض استراتيجي وتحذير مباشر، وبدت كتلخيص لتغير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة وما تلاها من تصعيد ضد إيران ووكلائها.

“درستك جيدًا.. وأعرف كيف تفكر”

قال جالانت في مستهل رسالته: “لم نلتقِ يومًا، لكنني تابعت مسيرتك بدقة منذ ما يقارب 30 عامًا، درست قراراتك، وفهمت طموحاتك لبناء نفوذ إقليمي عبر وكلاء وأذرع عسكرية منتشرة حول إسرائيل، من غزة إلى لبنان، ومن سوريا إلى اليمن”

وزعم جالانت أن الحرب التي اندلعت في 13 يونيو ضد إيران لم تكن مجرد ضربة عسكرية، بل لحظة مفصلية في الصراع: “ما نفذناه مع الولايات المتحدة خلال 12 يومًا أدى إلى انهيار الهيكلية التي بنتها إيران خلال أربعة عقود، خطتكم لمحاصرتنا تحولت إلى نقطة ضعفكم”

وأضاف أن إسرائيل نجحت في اختراق دفاعات إيران، وشل قدراتها الجوية، وتوجيه ضربات دقيقة للبنية التحتية النووية والصاروخية الإيرانية، قائلاً: “دخلنا إلى عمق طهران كما دخلنا إلى بيروت وغزة، واستهدفنا العلماء والجنرالات، وأسقطنا أنظمة الدفاع الجوي، العالم تغيّر”

7 أكتوبر.. من غزة إلى طهران

وربط جالانت بين هجوم حماس في أكتوبر 2023 والدعم الإيراني غير المباشر، قائلًا: “ربما لم تخططوا لكل تفاصيل الهجوم، لكنكم سلحتم ودربتم ومولتم، والنتيجة كانت مواجهة غير مسبوقة، وحسم من طرفنا بأن أمننا لن يكون قابلًا للمساومة”

واعتبر وزير جيش الاحتلال السابق أن نقطة التفوق الحقيقية لإسرائيل ليست في السلاح فحسب، بل في القدرة الاستخباراتية، قائلاً: “نحن نعرف تحركاتكم، اتصالاتكم، وحتى خلافاتكم الداخلية، البعض من أقرب حلفائكم لم يعد معكم، شبكتكم لم تعد سرًا”

جالانت: حزب الله لم يجرؤ على دخول الحرب معكم

وتحدث الوزير الإسرائيلي السابق عن التغيرات الإقليمية قائلًا: “حزب الله لم يجرؤ على دخول الحرب معكم، وحماس انهارت، والنظام السوري تغيّر، والعراق يرفض سيطرتكم، والخليج يقف ضدكم، لقد تغيّر الزمن، ولم تعودوا في موقع المبادرة”

في نهاية الرسالة، حذر جالانت المرشد الإيراني من مواصلة مشروعها النووي، مشككًا في قدرتها على إبقائه سريًا أو حمايته: “الزمن الرقمي لا يترك أسرارًا، نحن نعرف ما تبنونه، وسنمنعكم من إتمامه، ما تملكونه لم يعد يكفي للحماية، والخسائر ستكون أكبر مما تتوقعون، لا تزال أمامكم فرصة لتغيير المسار لكنها لن تدوم طويلًا”