القافلة الطبية تنهي فعالياتها في مركز شباب كبريت الخواطرة وسط حضور كبير من الأهالي

اختُتمت فعاليات القافلة الطبية التي أُقيمت بمركز شباب كبريت الخواطرة بمحافظة السويس لليوم الثاني على التوالي، حيث جاءت هذه القافلة كجزء من المبادرات الصحية التي تهدف إلى دعم المناطق الأكثر احتياجًا بالخدمات الطبية المجانية، وقدمت رعاية صحية متكاملة لأهالي المنطقة في إطار جهود الدولة للنهوض بالمنظومة الصحية.

القافلة الطبية تنهي فعالياتها في مركز شباب كبريت الخواطرة وسط حضور كبير من الأهالي
القافلة الطبية تنهي فعالياتها في مركز شباب كبريت الخواطرة وسط حضور كبير من الأهالي

إقبال ملحوظ وتخصصات متعددة

شهد اليوم الثاني من فعاليات القافلة إقبالًا كبيرًا من المواطنين من مختلف الأعمار، حيث توافدوا منذ الصباح للاستفادة من الكشوفات الطبية المتخصصة، وقد شملت القافلة عددًا من التخصصات مثل: الباطنة، والأطفال، والجلدية، والأسنان، والعيون، بالإضافة إلى قياس الضغط والسكر، وتقديم استشارات صحية عامة

صرف أدوية وتوعية صحية
لم تقتصر القافلة على توقيع الكشف الطبي فقط، بل تم أيضًا صرف الأدوية اللازمة بالمجان للحالات التي تم تشخيصها، فضلًا عن تقديم التوعية الصحية حول بعض الأمراض الشائعة مثل أمراض الضغط، والسكري، وأهمية النظافة الشخصية والتغذية السليمة، خاصة للأطفال وكبار السن.

مبادرة تلامس احتياجات المجتمع
أعرب عدد كبير من أهالي كبريت الخواطرة عن سعادتهم وشكرهم للقائمين على القافلة، مشيرين إلى أنها خففت عنهم مشقة الذهاب إلى المستشفيات البعيدة وتكاليف العلاج، وأكدوا على أهمية تكرار هذه القوافل بشكل دوري لما لها من أثر إيجابي مباشر على صحة المواطن ووعيه الطبي.

تعاون مجتمعي وجهود متكاملة
جاء تنظيم القافلة الطبية بالتنسيق بين مديرية الشؤون الصحية بمحافظة السويس وعدد من الجهات التنفيذية والمجتمع المدني، في إطار حرص الدولة على دعم العدالة الصحية وتقديم الخدمات الطبية لكل المواطنين، خاصة في المناطق الريفية والنائية.

وكان مركز شباب كبريت الخواطرة بمحافظة السويس قد شهد انطلاق فعاليات اليوم الأول من القافلة التنموية التي تستضيفها المنطقة، والتي تهدف إلى خدمة أهالي المجتمع المحلي، وكان في مقدمة الفعاليات استقبال “قافلة محو الأمية”، التي تُعد من المبادرات الحيوية التي تستهدف تعزيز التعليم الأساسي لمن فاتهم قطار التعليم في سنواتهم المبكرة.

توفير بيئة تعليمية آمنة ومريحة.

ومن أبرز التجهيزات التي شهدها اليوم الأول إنشاء مظلة وقائية (تندة) أمام موقع القافلة، جاء هذا الإجراء في إطار الحرص على توفير بيئة مريحة وآمنة للمستفيدين من فصول محو الأمية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في هذا التوقيت من العام، وقد ساهمت هذه المظلة في خلق مساحة مناسبة تتيح للدارسين التركيز والتفاعل داخل بيئة تعليمية أكثر إنسانية واحتواءً.

محو الأمية: بوابة للتغيير الاجتماعي

تُعد هذه القافلة خطوة مهمة نحو تحسين مستوى الوعي والثقافة لدى أهالي المنطقة، إذ تمثل برامج محو الأمية مفتاحًا رئيسيًا للتمكين الفردي والجماعي، خاصة في المجتمعات الريفية والمحرومة من الخدمات، وتُسهم هذه الجهود في فتح آفاق جديدة أمام المشاركين، سواء على المستوى المهني أو الاجتماعي، مما ينعكس على تحسين مستوى المعيشة وتعزيز قدرات الأفراد على مواكبة متطلبات العصر.

جهود مجتمعية متكاملة لخدمة كبريت الخواطرة.

تأتي هذه القافلة في إطار خطة أوسع لتنمية منطقة كبريت الخواطرة، بالتعاون بين الجهات الشبابية والتعليمية والمجتمع المحلي، ويُتوقع أن تتضمن القافلة خلال الأيام المقبلة أنشطة أخرى في مجالات الصحة، التوعية، والتدريب المهني، مما يعكس التكامل في الجهود المبذولة للنهوض بالمنطقة.

وتؤكد هذه المبادرات أن مراكز الشباب لم تعد مجرد منشآت رياضية فقط، بل باتت محاور تنموية فاعلة تلعب دورًا محوريًا في التنمية الشاملة وتمكين المجتمعات المحلية.